بكين 2 فبراير/ بث موقع صحيفة تشاينا ديلى الالكترونى تحليلا تحت عنوان // زيادة القوات الامريكية فى الخليج ربما ليست بقصد ايران// وفيما يلى موجزه:
خلال الفترات الاخيرة, اتخذت الحكومة الامريكية سلسلة من الاجراءات لمجابهة ايران: زيادة حاملة طائرات فى الخليج, والقاء القبض على رجال المباحث الايرانيين فى العراق, وفرض عقوبات على البنوك الايرانية دوليا. صرخ بعض الخبراء بدهشة ان الولايات المتحدة ستشن الحرب على ايران قريبا! من الواضح ان هذا التقدير يتفق مع السياسة المتشددة التى تنفذها الولايات المتحدة بعد حادث // 11 سبتمبر//. ما هو القصد النهائى للولايات المتحدة بهذا الخصوص اذن؟ هل تصبح ايران عراقا اخر حقيقة ؟
من المعروف ان للرئيس الامريكى بوش 3 آمال رئيسية فى ايران: الاول, يأمل فى ان تتوقف ايران عن تخصيب اليورانيوم, والثانى, يأمل فى الا تعود ايران تؤيد المنظمات المسلحة العراقية , والثالث, يأمل فى ان تتخلى ايران عن تأييدها لحزب الله وحماس ومنظمات معارضة اخرى لاسرائيل. الى اى حد تعمل حكومة بوش لاجل تحقيق هذه الامال؟ هل يتطور الوضع الى مستوى المجابهة العسكرية حقيقة؟
وفقا للتحليلات الواردة من وسائل الاعلام الامريكية, قد يهدف // شحذ السيف// للولايات المتحدة الى حيلة فقط, وذلك بقصد تحقيق اهداف ثلاثة تالية:
الاول, تصادف نهاية فبراير اخر مهلة حددتها الامم المتحدة لايران بشأن وقف معظم الاعمال النووية. تعتزم الولايات المتحدة استخدام هذه الاجراءات لاجبار ايران على الخضوع.
الثانى, يزداد صوت الكونجرس الامريكى حول خفض مستوى القوات الامريكية فى العراق يوما بعد يوم. لاجل جعل العراق فى الاستقرار والانسحاب منه, يتعين على الولايات المتحدة ان تحصل على مساعدة من ايران التى تحدث تأثيرا كبيرا نسبيا فى العراق. ان ويادة القوات الامريكية قد تهدف الى جر ايران الى مائدة المفاوضات, لتناقشان معا موضوعا على غاية من الاهمية بشأن استقرار العراق.
الثالث, ذكرت شائعات بان الزعيم الايرانى الاعلى خامينئى مصاب بمرض شديد, تتسابق جميع الاحزاب داخل ايران فى الاستيلاء على السلطة الان. وفى الفترة الحاسمة لتسليم السلطة, تحدث الولايات المتحدة تأثيرا مناسبا, وذلك قد يهدف الى مساعدة تلك الاحزاب التى تؤيد وقف الخطة النووية مؤقتا وتتجنب وقوع المجابهة مع الغرب داخل ايران.
على كل حال, يجب على حكومة بوش ان تحافظ على الحذر فى الوقت الذى تتجابه فيه, لان الولايات المتحدة لا تقدر على تحمل عراق اخر ابدا. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/