بكين 25 فبراير/ نشرت صحيفة الشعب اليومية فى عددها الصادر يوم 24 تعليقا تحت عنوان // الاحد يدعو الى زيادة القوات والاخر يدعو الى انسحاب القوات, ايهما على حق؟ // وفيما يلى موجزه:
بعد موافقة مجلس النواب الامريكى على قراره بمعارضة زيادة القوات فى العراق بقليل, ورد نبأ عن انسحاب القوات البريطانية جزئيا من العراق. لا شك فى ان تحرك بلير هذا يقدم قذيفة لانتقاد قرار بوش لزيادة القوات فى العراق من قبل الحزب الديمقراطى. قال الزعيم الديمقراطى فى مجلس الشيوخ هارى ريد ان قرار بلير يدل على ان الحكومة البريطانية تعترف بالحقائق الواقعية // العراقية//, ولكن بوش لا زال مكابرا فى عدم قبول // الحقائق الواقعية//. اما رئيسة مجلس النواب الامريكى نانسى بيلوسى فاشارت الى ان اعلان الحكومة البريطانية تأكد من شك الشعب الامريكى فى زيادة القوات التى يدعو اليه بوش.
مواجهة لهذا الوضع الحرج, حاول البيت الابيض ان يبرر نفسه. قال المتحدث باسم البيت الابيض سنو ان قرار بريطانيا يدل على انهم حققوا تقدما // فى العراق//, // لذلك// يستطيعون ان يسحبوا بعض القوات . كما قالت وزيرة الخارجية الامريكية رايس متظاهرة بالهدوء ان ما علمته بريطانيا ليس الا ما عملته طبقا للخطة المقررة معنى ذلك انه اذا سمحت الظروف بذلك, يمكن تسليم الواجبات الامنية الى العراقيين. واضافت ايضا بان جبهة قوات التحالف لن تتزعزع ابدا بذلك. كما قال نائب الرئيس الامريكى تشينى الزائر فى اليابان مصنعا شحذ همته ان الانسحاب يتأكد بالضبط من ان الاوضاع فى بعض الاماكن بالعراق تتحسن.
ان رئيسة مجلس النواب الامريكى ونائب الرئيس الامريكى يدعى انكل هنهما على صواب. فكيف يفسر ذلك بلير شخصيا؟ طبعا لا يرغب فى ان يقع صديقه القديم بوش فى الوضع الحرج اذ قال ان الوضع فى البصرة يختلف عن الوضع فى بغداد, حيث لا يوجد مسلحون من اهل السنة ولا تشهد القتل الثأرى كثيرا, ولا توجد نقاط // القاعدة//. ولكنه لا يمكن تجنب الوقائع التى اظهرت ان القوات البريطانية تتعرض للهجمات المتكررة ومصرع قرابة مائة جندى بريطانى. فاضطر الى ان يعرتف بان ذلك لا يعنى ان الوضع فى البصرة وصل الى ما نرجوه, ولا تزال صعبة وخطيرة, ولكن, صفحة اخرى لتاريخ البصرة سيكتبها العراقيون بانفسهم.
لم يقدر بلير ان كلمته الاخيرة غاية ما يتمناه الديمقراطيون الامريكيون فى معارضة الحرب, لان الحزب الديمقراطى كان يحث دائما بوش على اجبار حكومة العراق على تسلم الواجبات الامنية باسرع وقت ممكن عن طريق الانسحاب. يتساءل الديمقراطيون انه لماذا لا ننسحب, بل نزيد القوات طالما قلتم بان انسحاب القوات البريطانية رمز لتحسن الوضع فى العراق ؟ مواجهة لهذا التساؤل, ربما لا يمكن تبرير نفسه مهما انه ذو لسان ذلق. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/