وصف وزير الخارجية السورى وليد المعلم امس الاربعاء/ 4 ابريل الحالي/ زيارة نانسى بيلوسى رئيسة مجلس النواب الامريكى الى دمشق بانها " مهمة وتاريخية وخطوة على الطريق في حوار بناء" بين سوريا والولايات المتحدة .
وقال المعلم في مؤتمر صحفى بمطار دمشق الدولى بعد توديعه بيلوسى التى اختتمت زيارة رسمية استغرقت يومين لدمشق وسط الانتقادات الشديدة من قبل البيت الابيض " نحن نقيم عاليا زيارة بيلوسي التي ستفتح الطريق امام حوار بناء في المستقبل لاقامة افضل العلاقات بين الشعبين السوري والامريكي".
واشار الى " من الطبيعي ان تكون هناك خلافات في وجهات النظر بين سوريا والولايات المتحدة وهذه الخلافات تقوم اما على فقدان هذا الحوار او لان سوريا تعيش في هذه المنطقة من العالم وهي ادرى بمشاكلها ونحن سعداء لان السيدة بيلوسي والوفد المرافق لها حملوا الشجاعة والتصميم معهم من خلال زيارتهم لسوريا لجسر هذه الخلافات".
ومن جانبه اكد الياس مراد رئيس تحرير صحيفة // البعث // الرسمية السورية في مقابلة هاتفية مع مراسل شينخوا بدمشق ان زيارة بيلوسي هي اقتناع من قبل الاطراف الامريكية بأن الحوار هو الحل الوحيد لبناء علاقة ايجابية ومن طرفين وباحترام مع سوريا .
واشار الى ان جولة بيلوسى الى دمشق برغم معارضة الرئيس الامريكى جورج بوش والمحافظين الجدد اقرار بأنه لا يمكن ان يحل اي شيء في هذه المنطقة بمعزل عن سوريا مبينا ان سوريا ركن اساسي من اركان التأثير في منطقة الشرق الاوسط .
وقال ان بيلوسي ستعود الى واشنطن لتقول الرأي السوري الواضح في اطار كيفية بناء علاقات متكافئة بين البلدين .
ومن جانبه اكد عماد فوزي الشعيبي رئيس مركز الدراسات والمعطيات في سوريا ان زيارة بيلوسي تؤكد على مسألتين الاولى على انه لا يمكن التغاضي عن دور سوريا الاقليمي والامر الاخر ان الطرف الامريكي بات يضغط بشكل واضح من اجل تنفيذ تقرير بيكر ـ هاملتون مشيرا الى ان دمشق هي المدخل من اجل تنفيذ هذا التوصيات .
والتقت بيلوسي في وقت سابق اليوم مع الرئيس السوري بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع ووزير خارجيته وليد المعلم وبحثت معهم مستجدات الاوضاع في المنطقة والعلاقات السورية الامريكية .
وقد اشارت بيلوسي الى ان زيارتها لدمشق تستهدف فتح افاق للحوار بين سوريا والولايات المتحدة تساعد على معالجة قضايا المنطقة الساخنة معربة عن سرورها لزيارة دمشق والترحاب الذي لقيته من الشعب السوري قائلة " نحن نتطلع نحو غد افضل مع سوريا" .
وتعد بيلوسي وهي العضو البارز في الحزب الديمقراطي أول شخصية رسمية أمريكية علي هذا المستوي تقوم بزيارة لسوريا منذ تدهور العلاقات بين البلدين بعد حرب العراق. / شينخوا /