بكين 18 يونيو/ نشرت صحيفة الشعب اليومية فى عددها الصادر اليوم تعليقا بقلم مراسلها وانغ بيه تشاو فى مكتب القاهرة وتحت عنوان // الى اين فلسطين// وفيما يلى موجزه:
ادت حكومة الطوارىء الفلسطينية برئاسة سلام فياض وزير المالية السابق اليمين القانونية امام الرئيس محمود عباس فى مدينة رام الله يوم 17 يونيو الحالى, وعقدت جلستها الاولى بعد تشكيلها. اكد فياض رئيس الوزراء الفلسطينى الجديد ان حكومة الطوارىء ستعمل جاهدة على تحسين الحالة السياسية والاقتصادية والامنية فى فلسطين. كما اعلن ايضا تجميد الحسابات والاموال للحكومة السابقة.
قال متحدث باسم حماس اثر اداء حكومة الطوارىء الفلسطينية اليمين القانونية, بان حكومة الطوارىء الفلسطينية // غير شرعية// وتخدم الولايات المتحدة واسرائيل, وان حماس تتمسك بشرعية تواجدها فى الحكومة. كما قال النائب الاول لرئيس اللجنة التشريعية الفلسطينية ان حكومة الطوارىء الفلسطينية التى عينها عباس غير شرعية. وقال عدد غير قليل من اعضاء البرلمان ان بعاس له الحق فى اعلان حالة الطوارىء وحل الحكومة, رغم ذلك يجب ان تؤدى حكومة هنية واجبات الحكومة الانتقالية.
فى قطاع غزة اعلن هنية رئيس الوزراء الذى عزل من منصبه يوم 16 عن تشكيل مجلس شرطة اعلى يتحمل عن مسؤولية النظام العام والامنى فى غزة.ترى وسائل الاعلام انه قد تشكلت المجابهة بين غزة والضفة الغربية, وان هذا الانفصال لا يأت جغرافيا واداريا, بل انشقاق هو الاخر سياسيا واقتصاديا حتى تأييد الشعب. لان حماس احتلت وسيطرت على غزة, وتتمتع بالرأسمال والظروف فى الادارة على قدم المساواة مع الضفة الغربية, جاء فى تعليق ان غزة بعيدة عن متناول اليد بالنسبة الى عباس ومن الصعب ان يتوصل الى تنفيذ صارم للاوامر والمحظورات فى غزة. بدأت بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية تستخدم عبارة // حماسطين// فى مناداة قطاع غزة, وتتوقع ان تنقسم فلسطين فى المستقبل الى // حماسطين// فى غزة و// فتحسطين// فى الضفة الغربية. ذكرت صحيفة الشرق الاوسط السعودية ان رئيس الوزراء الاسرائيلى اولمرت يزور الان الولايات المتحدة, سيناقش مع الرئيس الامريكى بوش تكتيك مواجهة تدهور الوضع فى فلسطين, وسيركزان الجهود فى مناقشة مسألة احتمال ظهور // حماسطين//.ذكر موقع صحيفة هآرتسى اسرائيلية نقلا عنصنداى تايمز البريطانية قولها يوم 17 بانه من اجل الوقاية من وقوع غزة فى // حماسطين// يعتزم باراك وزير الدفاع الاسرائيلى الجديد تحطيم سلطات حماس بالقوة فى غزة, ووضع خطة قتالية ملموسة بهذا الخصوص, لترسل فى عدة اسابيع 20 الف جندى لشن العمل العسكرى على غزة لتصفية مركز سلطات حماس و لكن هذا النبأ لم يتأكد بعد حتى الان.
اعربت الولايات المتحدة واسرائيل والدول الغربية الرئيسية عن تأييدها لقرار عباس وحكومة الطوارىء, كما تواصل المحافظة حتى تعجيل العقوبات الاقتصادية والحصار السياسى على حكومة حماس. الواقع ان الاتحاد الاوربى قد اعلن عن تعليق جميع المشاريع التى يساعدها فى غزة الى اجل غير مسمى. كما اعلنت شركة الوقود الاسرائيلية عن توقفها عن تموين غزة بالوقود. علما بان غزة تعتمد اعتمادا وثيقا على اسرائيل فى الماء والكهرباء. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/