بكين 20 يونيو / بثت وكالة انباء الصين الجديدة / شينخوا/ تعليقا بقلم تانغ جى تسان الباحث فى مركز المسائل الدولية التابع لشينخوا وتحت عنوان // كيف يتطور الوضع الفلسطينى الاسرائيلى بعد النزاع الداخلى فى فلسطين؟ // وفيما يلى موجزه:
صعدت المواجهات المسلحة بين فتح وحماس سريعا حتى يتم فقدان السيطرة عليها. وفى ظل هذه الظروف, يمارس عباس رئيس السلطات الوطنية الفلسطينية حق // الرئيس الفلسطينى//: اذ اصدر امر الرئيس الفلسطينى الذى اعلن فيه عن حل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية وعزل هنية من منصب رئيس الوزراء الفلسطينى, ويتم تنفيذ حالة الطوارىء فى قطاع غزة والضفة الغربية, فى يوم 15 كلف وزير المالية السابق فى حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الشخصية المستقلة سلام فياض بتشكيل حكومة الطوارىء, فى يوم 17 صادق على قائمة اسماء اعضاء حكومة الطوارىء. واقسمت الحكومة الجديدة اليمين القانونى فى رام الله. وفى الوقت نفسه, رفضت حماس قبول امر الرئيس الفلسطينى, ويحافظ هنية رئيس الورزاء الفلسطينة على اعمال حكومة الوحدة الوطنية. وبهذا سارت كل من الفصيلتين الفلسطينيتين الكبريين فى طريق خاص لها.
يرى المحللون ان الجبهة الموحدة الفلسطينية تفككت وانقسمت الى // حوكمتين // معارضتين مؤقتا, وذلك سيجعل القضية الفلسطينية تتكبد خسارة فادحة. ولكن, انطلاقان من النظرة الطويلة المدى, ربما يتجه الوضع الفلسطينى نحو الاتجاه الصالح للسلام بين فلسطين واسرائيل.
اولا, نسبة القوة للفصيلتين الفلسطينيتين ستشهد تحولا صالحا فى فتح تدريجيا, وذلك سيساعد على اعادة تشغيل عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية. تم الاعلان عن تشكيل حكومة الطوارىء الفلسطينية وبدأت بعملها. بالرغم من ان حماس رفضت اعترافها بها الا انها عاجزة عن تغيير الوقائع.
ثانيا, من المحتمل ان يتم الغاء الحصار على فلسطين بسرعة من قبل المجتمع الدولى. ولقيت حكومة الطوارىء الفلسطينية كل الترحيب من المجتمع الدولى بما فى ذلك معظم الدول العربية. اعربت اللجنة الرباعية فى مسألة الشرق الاوسط عن تأييدها للاجراءات الهامة التى اتخذها عباس, كما تؤيد الدول الغربية بالاجماع عباس فى سيره فى طريق خاص له عن حماس.
ثالثا, من المتوقع ان تتم اعادة تشغيل عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية. ان فتح التى تسعى الى دفع المفاوضات السلمية الفلسطينية الاسرائيلية ستكون فى موقع صالح اكثر من ذى قبل, وستتمتع الجهود التى يبذلها عباس فى اعادة تشغيل المفاوضات السلمية بضمان اكبر. ومع الموقف الذى ابداه اولمرت من اعتبار حكومة الطوارىء برئاسة عباس شريكا للمفاوضات السلمية بالاضافة الى تأييد المجتمع الدولى فان اعادة تشغيل المفاوضات السلمية الفلسطينية الاسرائيلية هى مسأة وقت فقط.
افادت الانباء بان عباس واولمرت لهما جميعا فكرة فى استئناف المفاوضات السلمية باسرع وقت ممكن. ومن المتوقع ان يعود اولمرت الى وطنه بقوة دافعة لاعادة تشغيل عملية السلام الفلسكينية الاسرائيلية بعد اصغاء توجيه الرئيس الامريكى بوش فى الولايات المتحدة. كما قال نائب رئيس الوةزراء ووزير الخارجية الاسرائيلى الزائر للوكسمبورغ يوم 18 ان التغيرات التى طرأت على اراضى فلسطين تكمن فيها // فرصة حقيقية// لاحلال السلام بين فلسطين واسرائيل. نرى ان اعادة تشغيل المفاوضات السلمية الفلسطينية الاسرائيلية ربما لا ننتظرها فى زمن طويل. ولكن, نظرا لانهيار الجبهة الداخلية الفلسطينية الناجم عن المواجهات المسلحة بين الفصيلتين الكبريين, وتعرض القضية الفلسطينية للضربات, تتمتع اسرائيل بالتفوق الاكثر فى مكانتها اثناء المفاوضات السلمية, من المحتمل الضئيل ان تتنازل بهذا الخصوص. وان الشعب الفلسطينى سيواجه صعوبات اكثر فى سد مطالبه. لذا فان الحل النهائى لمسألة فلسطين التى كان من اصلها ان يتم حلها بصعوبة كبيرة للغاية سيظل يكون امرا لا يمكن تحقيقه فى المستقبل المنظور. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/