بكين 27 يونيو/ بث موقع صحيفة تشاينا ديلى تقريرا تحت عنوان // يتم اختيار تونى بلير مبعوثا للجنة الرباعية الخاصة بالشرق الاوسط ويتعرض للتساؤلات عن خلفيته فى حرب العراق// وفيما يلى موجزه:
فى يوم 27 يونيو الحالى انتهى تونى بلير من ولايته كرئيس الوزراء البريطانى تماما. افادت الانباء الواردة من وسائل الاعلام البريطانية مؤخرا بانه من المحتمل ان يتم اختيار بلير مبعوثا جديدا للسلام للجنة الرباعية الخاصة بالشرق الاوسط / والتى تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوربى والامم المتحدة وروسيا/.
ذكرت صحيفة تايمز البريطانية انه كشفت مصادر من لندن وواشنطن يوم 25 يونيو الحالى عن انه اذا توصلت اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الاوسط الى اتفاق, فسيعلنون يوم 26 عن تعيين بلير.
كما قالت المصادر ان الفكرة فى اختيار بلير مبعوثا للسلام للجنة الرباعية الخاصة بالشرق الاوسط طرحها رئيس الوزراء البريطانى هو نفسه والرئيس الامريكى بوش اثناء مناقشتهما, ثم نقل بوش هذا الاقتراح الى جانب الامم المتحدة. علم بان بان كى مون الامين العام للامم المتحدة اعرب عت ترحيبه بهذا الاقتراح, اتصلت واشنطن ببلير مساء يوم 25 قائلة بانها ستكثف جهدها بشأن اختياره.
يرى المحللون ان بلير يتلهف الى تولى هذا المنصب ويرجع السبب فى ذلك الى انه يريد ان يعثر على اسلوب خاص لصد الارهاب العالمى عن طريق حل الازمة الشرق الاوسطية. اضافة الى ذلك, يريد ايضا ان يلقى تأييدا من المسلمين من جديد عن طريق هذا العمل.
الواقع ان النبأ عن اختيار بلير مبعوثا للجنة الرباعية الخاصة بالشرق اوسط تم الكشف عنه فى الخفاء من قبل وزارة الخارجية الامريكية. علم بان هذه القضية جعلت الجانب البريطانى يشعر بغير ارتياح. بالرغم من ان الجانب الامريكى اعرب عن تأييده وراء ذلك, وان زعيمى روسيا والاتحاد الاوربى من المستحيل ان يخلقا لذلك المتاعب الا ان ليس فى اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الاوسط الاعضاء كلهم يرون تولى بلير لهذا المنصب بسرور وفرح.
يرى كثير من الناس ان النبذة عن حياة بلير ملطخة بالعيوب, اذ تابع بلير الولايات المتحدة للمشاركة فى حرب العراق, كما لم ينجح بصورة فعالة فى اقناع اسرائيل لوقف اطلاق النار فى الحرب اللبنانية التى نشبت فى العام الماضى. علما بان منسق السياسة الخارجية الاوربية سولانا تساءل عن لعب بلير لدور المبعوث, كما تطلع الامين العام للامم المتحدة السابق انان الى ان يتحمل هذه المسؤولية الثقيلة وزير الخارجية الالمانى الاسبق بوشكا فيشر.
قال رئيس الحزب الديمقراطى للبرلمان الاوربى شولز بصورة غير لطيفة انه لا يمكن تصور كيفية لعب مثل بلير الذى دعا الى حرب العراق دور المبعوث للسلام بشأن مشألة الشرق الاوسط.
ازداد الانشقاق داخل فلسطين حدة يوما بعد يوم, كما يضطرب الوضع المحلى بسببالتقاتل بين الفصيلتين الكبريين. بصفته وبعوثا للجنة الرباعية الخاصة بالشرق الاوسط, يجب على بلير ان يساعد فلسطين فى اقامة دولة لها واقامة طاقم من الاليات السياسية, وان الاهم من ذلك هو ان يجب على بلير ان يلعب دور الوسيط فى مسألة فلسطين واسرائيل, ويجبر الجانب الفلسطينى على قبول الشروط التى يقدمها المجتمع الدولى, اى الاعتراف باسرائيل وقبول اتفاق السلام الموقع سابقا.
كان متحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية يشير الى ان الاعمال التى يزاولها بلير ستكون صغيرة ومحدودة. قال مساعد يعلم بلير للصحفيين بان بلير يررغب فى ان يبرز مهارة التنسيق له بواسطة هذا المنصب ليدفع تقدم المفاوضات السلمية الفلسطينية الاسرائيلية. ان الذى تولى منصب المبعوث الخاص بالشرق الاوسط هو رئيس البنك الدولى جيمس وولفينسون. بدأ وولفينسون ولايته كمبعوث خاصة بالشرق الاوسط فى مايو عام 2005, لمساعدة التنسيق بين اعمال انسحاب القوات الاسرائيلية من غزة, ودفع عملية اقامة دولة فلسطين. ولكنه قدم استقالته بعد سنة من العمل مبعوثا , لانه شعر بيأس ازاء وقوع خطة خارطة الطريق لاحلال السلام فى الشرق الاوسط فى الطريق المسدود, وواجه صعوبات كثيرة فى عمله بعد تولى حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية / حماس/ السلطة فى مارس من العام الماضى. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/