بكين 18 يوليو/ نشرت صحيفة الانباء الصباحية الصينية فى عددها الصادر فى يوم 17 يوليو الحالى تقريرا تحت عنوان // بوش يحاول ان يحل مسألة ايران بنفسه قبل ترك منصبه الرئاسى// وفيما يلى موجزه:
فى الوقت الذى شهدت فيه المسألة النووية الايرانية اثارا لتخفيف من حدتها قبل ايام, ذكرت الصحف البريطانية يوم 16 ان ميزان الجدل فى داخل الحكومة الامريكية بشأن حل المسألة النووية الايرانية شهد تغيرا, اذ اصبحت الاراء حول الموافقة على اتخاذ العمل العسكرى على ايران قبل ترك بوش منصبه الرئاسى لها اليد العليا, اعرب بوش عن تأييده ل// نزعة شن العمل العسكرى// لنائب الرئيس الامريكى تشينى.
بالرغم من ان حكومة بوش وقعت الان فى مستنقع مسألة العراق بعمق الا انها ظلت تولى بالغ الاهتمام لمسألة ايران. قال مصدر مطلع فى واشنطن ان // بوش لا يقف مكتوف يديه بالنسبة لايران قبل تركه منصبه الرئاسى//, مدة ولاية بوش لا تزال تبقى 18 شهرا.
فى داخل الحكومة الامريكية, يؤيد نائب الرئيس الامريكى تشينى تهديد ايران بالقوة دائما, ولكن ذلك تعرض لمعارضة رايس وزيرة الخارجية الامريكية وغيتس وزير الدفاع الامريكى. فى العام الماضى, وقف بوش بجانب رايس, فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا ضغطا على ايران دبلوماسيا. ولكن, فى اجتماع تقدير جاخلى اقامته البيت الابيض والبنتاغون ووزارة الخارجية الامريكية بشأن المسألة النووية الايرانية فى الشهر الماضى, اعرب تشينى عن يأسه بعدم تحقيق التقدم فى فرض الضغط على ايران دبلوماسيا, وايد بوش موقف تشينى. ظل مساعد وزيرة الخارجية الامريكية نيكولاس بيرينز يؤيد حل المسألة النووية الايرانية عن الطريق الدبلوماسى, وقال فى الاجتماع ان التوسط الدبلوماسى للمسألة النووية الايرانية سيستمر حتى يناير عام 2009, ولكن رأيه هذا عارضه تشينى وبوش معارضة شديدة. ذكرت مصادر ان ذلك يدل على ان // الميزان قد انحنى, يجب الاهتمام بذلك//.
قالت مصادر ايضا بان بوش وتشينى لا يثقان بان صاحب البيت الابيض القادم يستطيع ان يعالج المسألة الايرانية حازما, سواء أ كان من الديمقراطيين او من الجمهوريين.
افادت الانباء بان للولايات المتحدة مئات السفن الحربية, ونصفها تبقى قرب ايارن تقريبا, منها حاملتا طائرات.
لكن المحللين يرون ان يتوقع الا تقرر الولايات المتحدة هل يتم شن العمل العسكرى على ايران ام لا قبل العام المقبل, وستظل الولايات المتحدة تتمسك بحل المسألة النووية الايرانية بوسيلة دبلوماسية خلال هذه الفترة. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/