أستقبل الرئيس المصري حسنى مبارك امس الثلاثاء/ 31 يوليو الماضي/ بمدنية شرم الشيخ رئيس حكومة تسيير الاعمال الفلسطينية سلام فياض حيث بحثا تطورات الاوضاع على الساحة الفلسطينية والجهود المبذولة لاحياء عملية السلام.
وصرح سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الرئاسة المصرية ان الاتصالات والمشاورات بين مصر وفلسطين مستمرة على كافة المستويات بدء من الرئيس محمود عباس باعتباره رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية وحتى الفصائل الفلسطينية .
وقال انه على الرغم من جسامة ما حدث فى قطاع غزة والوضع المؤسف على الساحة الفلسطينية حاليا الا ان ما حدث لا يعدو ان يكون خلافا بين اشقاء سوف ينتهى بالحوار وهو ما دعا اليه الرئيس مبارك.
واكد عواد ان مصر سوف تكون حاضرة عندما يبدأ الحوار لاعادة التوازن والوحدة المطلوبة للساحة الفلسطينية على نحو ينهى اية مزاعم لغياب شريك فلسطينى فى عملية السلام.
من جهته، اشاد رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض بالجهود التى تقوم بها مصر بقيادة الرئيس مبارك لدعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطينى للحصول على حقه فى اقامة دولته.
واكد فياض ضرورة اغتنام كل فرصة من اجل تحقيق تقدم فى عملية السلام بالمنطقة، محذرا من ان التأخير فى تحقيق السلام ليس من مصلحة احد.
وردا على سؤال حول ما اذا كان قد لمس خلال اجتماعاته الاخيرة مع المسئولين الاسرائيليين جديتهم فى عملية السلام، قال فياض " نحن علينا المحاولة وبذل كل جهد ممكن للوصول الى النتائج المرجوة"، منوها بوجود حاجة ملحة لاحراز تقدم حاسم فى العملية السياسية لوضع القضية الفلسطينية فى مركز الاهتمام للوصول لاقامة الدولة الفلسطينية.
وحول امكانية تنفيذ دعوة الرئيس الفلسطينى محمود عباس باجراء انتخابات رئاسية وتشريعية قريبا فى الاراضى المحتلة وانفصال غزة عن الضفة الغربية، اوضح رئيس الوزراء المكلف "ان ما نسعى الى تحقيقه حاليا هو العمل على استقرار الوضع الفلسطينى خاصة انه يعد وضعا شاذا فى الوقت الحالى ويهدد وحدة الاراضى الفلسطينية.
واضاف انه لابد من انهاء الوضع فى غزة وتحقيق الاستقرار وهو ما يمهد للعودة للشعب والاحتكام الى ارادته عبر الانتخابات، مؤكدا ان غزة كانت وستبقى جزء لا يتجزأ من الوطن الفلسطينى ودولة فلسطين القادمة.
تأتى مباحثات فياض مع الرئيس مبارك عقب اجتماع وزراء خارجية دول مجلس تعاون الخليج العربى ومصر والاردن مع وزيرة الخارجية الامريكية الذي عقد اليوم بشأن القضية الفلسطينية ومبادرة الرئيس بوش لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط. /شينخوا/