أثارت محاولة إحدي المنظمات الطوعية الفرنسية لتهريب اطفال دارفور الى فرنسا والدول الغربية الاخرى غضبا شديدا فى السودان امس الأحد /28 أكتوبر الحالي/.
وأعربت وزارة الخارجية السودانية عن إنزعاجها البالغ وشجبها الشديد للمحاولة المستهجنة التي قامت بها إحدي المنظمات الطوعية الفرنسية لخطف أكثر من مائة طفل سوداني من دارفور وتهجيرهم إلي فرنسا وعدد من الدول الغربية.
وأكدت وزارة الخارجية السودانية فى بيان لها "أن ما قامت به المنظمة ما هو إلا إنتهاكا صارخا للقانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان".
وأعربت الوزارة عن إعتقادها بأنه ربما يكون لهذه المنظمة أهدافا غير معلنة لهذه العملية تتعلق ببيع هؤلاء الأطفال أو بيع أطرافهم في تعد صارخ للقانون الدولي، وثمنت الوزارة ما قامت به الحكومة التشادية نحو إحباط هذه المحاولة.
وأوضحت سامية أحمد محمد وزيرة الرعاية الاجتماعية وشئون المرأة والطفل السودانية أن اختطاف الأطفال من المعسكرات السودانية للاجئى دارفور بتشاد يوم الخامس والعشرين من هذا الشهر من قبل إحدي المنظمات الطوعية الفرنسية يعتبر إتجارا بالأطفال.
وقالت فى تصريحات صحفية إن الطائرة التى ستحمل الأطفال كان من المقرر لها أن تهبط على بعد 160 كيلو متر شرق باريس وقالت لا يستبعد تهريب أطفال قبل هذا التاريخ.
ونفت الوزيرة السودانية أن يكون ترحيلهم بغرض العلاج كما ادعت المنظمة السودانية لعدم وجود أوراق ثبوتية وليس هناك تصريح مسبق لترحيلهم كما أنه تم الكشف عليهم من قبل السلطات التشادية وثبت عدم وجود أي أمراض لديهم.
وقالت إن السلطات السودانية كونت لجنة تقوم بارجاع الأطفال لذويهم وملاحقة المنظمتين قضائيا وذلك بعد إنتهاء السلطات التشادية من تحقيقاتها داعية الى مراجعة عمل المنظمات في السودان.
وأكدت السفيرة الفرنسية لدى السودان كريستين روبيشون استنكار بلادها بشدة محاولة تهجير بطريقة غير مشروعة لأطفال من تشاد الي فرنسا.
وقالت السفيرة الفرنسية في تصريحات صحفية عقب لقائها اليوم مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية السودانية إنه قد تمت اعتقالات للمتورطين من السلطات التشادية.
وأضافت أن هذا الفعل غير قانوني وغير شرعي وستنظر السلطات القضائية الفرنسية فى القضية وستحدد مسئولية كل متورط.
وكانت السلطات التشادية قد اعلن امس /السبت/ عن توقيف طاقم الطائرة الإسبان متهمين لمحاولة تهريب أكثر من 100 طفل من دارفور، فى إطار تحقيقاتها بالقضية، التى تشمل أيضا تسعة فرنسيين تابعين لجمعية //أرشى دى زوى// الفرنسية كانوا يعتزمون نقلهم الى باريس دون إذن اوليائهم. /شينخوا/