قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية ان دعوة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز للرئيس الإيراني محمود نجاد لأداء مناسك الحج تؤكد الحرص على التضامن الإسلامي وتكتسب هذه الدعوة أهمية خاصة كونها جاءت في توقيت مهم يشكل قمة تجمع المسلمين قيادات وشعوبا من شتى أصقاع الأرض.
واعتبر العطية في تصريح صحفي مساء امس الأحد /16 ديسمبر الحالي/ هذه الدعوة من العاهل السعودي تنطلق من رغبة صادقة في تعزيز التضامن الإسلامي في مناسبة مباركة لها مكانتها في قلوب وعقول المسلمين، مؤكدا أنها تشكل أهمية إضافية كونها جاءت بعد مشاركة الرئيس الإيراني محمود نجاد في القمة الخليجية التي عقدت في الدوحة مطلع شهر ديسمبر الجاري.
وكان وزير الداخلية السعودي الأمير نياف بن عبد العزيز قد أوضح في مؤتمر صحفي أمس السبت ان زيارة الرئيس الإيراني محمود نجاد المتوقعة غدا الاثنين تأتي تلبية لدعوة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وأكد ان مشاركة الرئيس الإيراني في القمة الخليجية "جاءت بطلب منه" وقال "ولا يخفي على احد ان الإيرانيين كانوا يعتبرون مجلس التعاون صيغة من صيغ التحالف مع الغرب"، معتبرا ان القمة اكتسب ميزة ايجابية بمشاركة الرئيس نجاد وقد أثبتت موقفا عكس الرؤية القديمة وهي شكلت اعترافا إيرانيا بدور مجلس التعاون في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وانتقد العطية بشدة التصريحات التي أدلى بها مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي أثناء مشاركته في مؤتمر في البحرين قبل أيام أشار فيها الى ان "هناك تنافسا تحول إلى نزاع بين السعودية وإيران على الأرض العراقية".
واعتبر العطية كلام موفق الربيعي بأنه لا يتسم بالموضوعية ويتجاهل حقائق التاريخ والواقع والعلاقة الخاصة بين دول مجلس التعاون والعراق، مشددا على ان "دول مجلس التعاون وبينها السعودية لم تكن يوما من الأيام من الدول التي أسهمت في حالة عدم الاستقرار في العراق". (شينخوا)