دعا وفد اسبانى يزور قطاع غزة حاليا, الاطراف الفلسطينية الى الالتفاف حول خيار الوحدة الوطنية من أجل كسب التضامن الدولى والعربى لفك الحصار عن الشعب الفلسطينى.
واكد الوفد الاسبانى أن حالة الانقسام خلفت المزيد من المعاناة للمواطنين فى حياتهم اليومية.
وزار الوفد الاسبانى قطاع غزة للاطلاع على الاوضاع المأساوية التى يعيشها المواطنون الفلسطينيون فى القطاع جراء الحصار الخانق الذى أدى الى تدهور فى جميع القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
والتقى الوفد, الذى جاء بناء على دعوة من مركز الموارد العمالية واتحاد اللجان العمالية المستقلة, خلال زيارته العديد من الشخصيات السياسية والاقتصادية ومنظمات المجتمع المدنى, حيث تم اطلاع الوفد على النتائج المأساوية التى خلفها الحصار والتى نتج عنها ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتدهور القطاع التعليمى والصحى.
كما اطلع الوفد خلال زيارته للمناطق الزراعية فى القطاع على التجريف والتدمير الذى خلفته جرافات ودبابات القوات الاسرائيلية, وعدم تمكن المزارعين من تصدير منتجاتهم الزراعية وتدمير الورش والمنازل اضافة الى عمليات الاغتيال اليومية, معربا عن تضامنه مع الشعب الفلسطينى ونضاله العادل.
من جانبه, أشار فايز العمرى رئيس مجلس ادارة مركز الموارد العمالية, الى أن المركز يواصل اتصالاته مع حملات التضامن فى العالم للمساهمة فى رفع الحصار عن قطاع غزة, مؤكدا أن هذه الزيارة تأتى ضمن حملات تضامن الاحزاب والنقابات والمؤسسات فى أسبانيا والعالم من أجل فك الحصار المفروض على القطاع.
وبين أن زيارة الوفد ستستمر حتى نهاية الشهر الجاري, حيث سيتم ترتيب زيارات ميدانية أخرى لاعضاء الوفد للاطلاع أكثر على المعاناة التى يسببها الحصار الاسرائيلى الخانق.
جدير بالذكر ان إسرائيل تفرض حصارا مشددا على القطاع البالغ عدد سكانه نحو 1.5 مليون وهي لا تسمح بحركة الأفراد أو البضائع, وتعتبره كيانا معاديا منذ يونيو الماضي اثر سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) عليه. (شينخوا)