ذكر رئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود اولمرت انه يعتزم دفع العملية الدبلوماسية والمفاوضات حول القضايا الجوهرية قدما، حتى اذا تسبب ذلك فى فقده اغلبيته البرلمانية، وفقا لما نقلته صحيفة ((هاآرتس)) المحلية عن مساعدى اولمرت.
وذكر التقرير ان اولمرت ادلى بهذه التصريحات أمس قبل اجتماعه المقرر ان يعقد اليوم مع وزير الشؤون الاستراتيجية ورئيس حزب يسرائيل بيتنا افيدجور ليبرمان الذى هدد بسحب حزبه من الائتلاف فى حال قيام اولمرت ببدء محادثات مع الفلسطينيين حول القضايا الجوهرية المتعلقة بالحدود، والقدس، واللاجئين.
وكان فريقا التفاوض، اللذين يرأسهما وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبى ليفنى ورئيس الوزراء الفلسطينى السابق أحمد قريع، قد عقدا أمس اجتماعهما الاول فى القدس لبحث القضايا الجوهرية.
كما صرح اولمرت للجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست (البرلمان) أمس بأن المحادثات الجادة مستحيلة بدون بحث القضايا الجوهرية، وانه يعتزم اجراء محادثات جادة.
وسيعقد ليبرمان، عقب اجتماعه مع اولمرت، مساء اليوم اجتماعا لامانة حزبه لبحث نتائج الاجتماع ولاتخاذ قرار بشأن ما سيفعله. ويعتزم عقد مؤتمر صحفى غدا لاعلان قراره.
فى اجتماع لحزب يسرائيل بيتنا أمس، طرح ليبرمان قضيته للانسحاب من الحكومة. وذكر ان الحكومة تجاوزت الخطوط الحمراء التى وضعها حزبه، ومن ثم يبدو انه لا خيار سوى الانسحاب.
وحتى اذا انسحب حزب يسرائيل بيتنا، سيظل ائتلاف اولمرت يتمتع باغلبية تضم 67 مشرعا. وقد بدأ رئيس الوزراء فى اقناع حزب يهودية التوراة المتحد بالانضمام الى الحكومة محل ليبرمان.
ومن ناحية اخرى، يواصل حزب الليكود المعارض جهوده لاقناع كل من حزب يسرائيل بيتنا وحزب شاس بالانسحاب من الائتلاف. وقال رئيس حزب الليكود بنيامين نتانياهو فى اجتماع للحزب أمس " إنهم يرون المخاطر شأنهم شأننا، ونتوقع منهم التوصل الى الاستنتاجات والانسحاب من الحكومة الان".
(شينخوا)