بكين 16 يناير/ نشرت صحيفة ونهوى الصادرة فى مدينة شانغهاى يوم امس تعليقا تحت عنوان // الولايات المتحدة وايران تتنافسان دبلوماسيا فى منطقة الخليج// وفيما يلى موجزه:
يزور الرئيس الامريكى بوش الان منطقةالخليج، ليقنع مجلس التعاون الخليجى على مشاركتها فى كبح ايران، بينما تتخذ ايران اجراءات تقاوم الكبح، اذ يتنافس البلدان فى الكبح وضد الكبح وجها لوجه.
القى بوش يوم امس فى ابى ظبى عاصمة دولة الامارات العربية المتحدة كلمة امام كبار المسؤولين الاماراتيين، لينشر // تهديد ايران// وقال ان ايران رأس لتأييد لمؤيدى الارهاب، والسلطات الايراينية تربى وتؤيد عوامل غير مستقرة ومتطرفة، وتهدد الدول المجاورة بالصواريخ والحرب، وتشكل تهديدا للامن فى المنطقة. لايران اطماع شرسة لتضع المنطقة والعالم كله فى الخطورة، لذا فستواصل الولايات المتحدة التزامها لتعهدها للاصدقاء فى الخليج والعالم كله. دعا بوش حلفاءها الخليجيين الا يفوت الوقت لمواجهة التهديد من ايران مع الولايات المتحدة سويا.
بينما نددت طهران بان واشنطن تستفيد من رحلة بوش فى الشرق الاوسط لنشر الشعور بالمقاومة ضد ايران فى المنطقة، وبذر بذور الشقاق بينها. اذ اعطى الرئيس الايرانى نجاد استجابة فورا، حيث استدعت وزارة الخارجية الايرانية فى نفس اليوم السفراء فى المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والبحرين والامارات العربية المتحدة وعمان لدى ايران لتسلم رسائل من نجاد الى زعماء دول مجلس التعاون الخليجى. وقال نجاد فى رسائل ان ايران تعتزم وضع اقتراحا طرحه نجاد فى قمة مجلس التعاون الخليجى بشأن تعزيز التعاون مع مجلس التعاون الخليجى فى المجالات السياسى والامنى والاقتصادى والثقافى موضع التنفيذ باسرع وقت ممكن.
بالنسبة الى الدول الخليجية، فان رسائل نجاد المذكورة انفا قد لا تقدر هدايا كبرى. دفعت الولايات المتحدة واوربا مجلس الامن الدولى ليتبنى القرارين بفرض العقوبات على ايران، وتحت ظل ظروف العقوبات الدولية المتزايد شدة تعزز ايران التعاون الشامل مع مجلس التعاون الخليجى وذلك يفيد ايران. الواقع ان نجاد ابدى بهذا التصرف خيرا لمجلس التعاون الخليجى داعيا اياه الى الا يقع فى حيلة بوش لزرع الخلاف بينه وبينها.
من الظاهر ان يؤيد مجلس التعاون الخليجى استخدام ايران للطاقة النووية للاغراض السلمية، ويعارض حل المسألة النووية الايرانية بالقوة. ولكن مجلس التعاون الخليجى اعرب عن قلقه بتطوير ايران لملفها النووى وتوسع قوتها فى هذه المنطقة. وفقا لما كشفته مسائل الاعلام الايرانية، ازدادت القوى المعارضة المحلية لايران بوضوح فى داخل الدول الاعضاء فى مجلس التعاون الخليجى، وتتخذ المنظمات الحكومية والشعبية اجراءات غير ودية، لتجابه ايران علنا وخفية. يعتبر مجلس التعاون الخليجى الاقتراح الذى طرحته ايران اغراء لتغرى ايران به بنبذ الاسلحة النووية وتلين عريكتها فى // التغلغل// فى الدول العربية بهذه المنطقة.
بالرغم من ان بين مجلس التعاون الخليجى وايران مواجهة فى المصالح الا انه من الصعب ان يحقق بوش هدفه فى رحلته الرامية الى كبح ايران. وفى عشية زيارة بوش للسعودية، اكد وزير الخارجية السعودة فيصل لوسائل الاعلام انه بالرغم من ان الرئيس الامريكى حاول ان يتحد مع حلفائه فى الشرق الاوسط الا ان السعودية تعتزم المحافظة على علاقاتها الطيبة مع ايران، وان المحافظة على الحوار مع ايران ضرورية بالنسبة لنا. ونرغب فى ان نستمع الى اى موضوع لحديث بوش بما فى ذلك المسألة النووية الايرانية، ووفقا لموقفنا نتبادل الاراء مع بوش. وبعد انهاء بوش لزيارته للكويت، سيصل وفد الكويت برئاسة وزير الخارجية الكويتى الى طهران لحضور اول اجتماع تعقده لجنة ايران والكويت الاقتصادية المختلطة.
فى عملية الكبح والمقاومة ضد الكبح، تحاول كل من الولايات المتحدة وايران ان تكتسب وقوف مجلس التعاون الخليجى الى جانبه. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/