بدأ الوقود والغاز المستخدم في الأعمال المنزلية بالعديد من محطات البترول بقطاع غزة فى النفاد بسبب قلة كمية الوقود الواردة وتدفق المواطنين على المحطات بعد فرض إسرائيل الإغلاق التام على القطاع منذ الخميس الماضى.
وفى هذا الصدد، أفاد مسئولون فلسطينيون يوم السبت/19 يناير الحالي/ بأن أصحاب محطات الوقود أعلنوا عدم قدرة المحطات على تلبية طلبات المواطنين الذين تدفقوا اليوم خصوصا أصحاب السيارات بعد شح كميات البنزين والسولار.
وقال أحد السائقين أمام إحدى المحطات في غزة، فضل عدم ذكر اسمه، أن أزمة الوقود دفعت بالمئات من السائقين إلي التوقف عن العمل، وإعلان محطات الوقود التوقف عن العمل، معتبرا أن هذا القرار يأتي في إطار الحصار الخانق على القطاع.
من جهة أخرى، قال صاحب محطة، طالبا عدم ذكر اسمه، إن تدافع الناس على المحطات بعد إعلان إسرائيل تشديد الاغلاق أدى إلى نفاذ الكميات التي كانت موجودة بالمحطة، مضيفا انه لم يعد هناك سولار وبنزين في المحطة.
من جانبه، قال محمود الشوا رئيس جمعية أصحاب محطات البترول الفلسطينية إن الجيش الإسرائيلي أعلن أن منطقة "المصوف" في نحل العوز شرق مدينة غزة أصبحت منطقة عسكرية مغلقة، بسبب تذرعه بوجود تدريبات عسكرية حيث منع شاحنات البترول من التوجه إليها لإدخال البترول اللازم لقطاع غزة.
وأضاف أن" اليوم لن يتم تزويدنا بالوقود لانهم لا يعملون يوم السبت وبذلك لن يكفي ما لدى المحطات الا لنهاية اليوم واذا لم نحصل على الوقود سيحدث انقطاع في التيار الكهربائي".
وأكد الشوا أن البترول الذي يدخل لقطاع غزة يوميا هو 250 ألف لتر من السولار، و40 ألف لتر من البنزين، موضحا أن محطات البترول أعلنت عن نفاذ المخزون لديها، حيث ادخل يوم الأربعاء والخميس فقط نصف الكمية بسبب عمل العمال الإسرائيليين في المصوف لنصف اليوم.
وأوضح الشوا أن الغاز المنزلي أيضا بدأ في النفاد، حيث إن 70 فى المائة منه يسمح الاحتلال الإسرائيلي بدخوله لقطاع غزة، مشيرا إلى أن يومي الجمعة والسبت لم يدخل شئ لقطاع غزة بسبب فرض الاحتلال الإسرائيلي طوقا أمنيا على القطاع، وإغلاق كافة المعابر التي تربط القطاع بإسرائيل.
وأضاف الشوا أن الجمعية قامت بالاتصال بالشركة الإسرائيلية التي تغذي قطاع غزة بالوقود ولكن الشركة أكدت أن المشكلة الحقيقة في منع الجيش الإسرائيلي الذي أعلن المنطقة منطقة عسكرية مغلقة.
من جهته، حذر محمود الخزندار نائب رئيس الجمعية من استمرار وقف إمدادات البترول لقطاع غزة، معتبرا أن القرار الإسرائيلي خاطئ ويتنافى مع كافة الأعراف والمواثيق الدولية ولن يؤثر على تغيير الوضع في غزة.
ولفت الخزندار إلى أن نفاذ الوقود يفتح صفحة جديدة من معاناة المواطنين، مشيرا إلى أن المشكلة السابقة لم تحل بشكل كامل حيث كان المخزون الاحتياطي لا يكفي سوى ليوم واحد فقط.
وأوضح الخزندار أن استمرار انقطاع الوقود وخاصة السولار المستخدم في تشغيل محطة الكهرباء سيؤدي إلي عجز محطة توليد الكهرباء من امداد غزة بالكهرباء في ظل الأزمة الحالية للكهرباء والمتمثلة في قطع التيار بمعدل 50 فى المائة نتيجة وجود خلل واضح في عمل المحطة واستمرار نقص الوقود، محملا إسرائيل مسئولية الآثار الكارثية المترتبة عن ذلك، داعيا المجتمع الدولي للتحرك لرفع الحصار عن القطاع.
وتعتمد محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة على الوقود الثقيل (الفيول)، وتخدم المحطة المؤسسات الحكومية بما فيها المستشفيات والمناطق السكنية. (شينخوا)