أدى الاغلاق التام لمعابر قطاع غزة من جانب السلطات الاسرائيلية منذ يوم الخميس الماضي ردا على اطلاق صواريخ على اسرائيل الى تفاقم ازمة المحروقات في القطاع مما اثار قلقا وتنديدا فلسطينيا وعربيا ودوليا.
ولا يقتصر الحصار على المحروقات وانما طال كذلك المواد الغذائية والمساعدة الانسانية بدواعي تشديد الضغط على الفصائل الفلسطينية المسلحة وحركة حماس التي تسيطر على غزة لوقف اطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل.
وأوقفت محطة الكهرباء الرئيسية في قطاع غزة أحد محركيها صباح امس الأحد/20 يناير الحالي/ جراء نقص الوقود وتقليص الكميات اللازمة لتشغيلها بينما ستواصل الوحدات الأخرى عملها لبضع ساعات فقط مما يعني توقف المحطة كليا عن العمل في نهاية هذا اليوم.
وتعتمد محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة والتي تزود 35 في المائة من سكانه بالطاقة الكهربائية على الوقود الثقيل، حيث تخدم المحطة المؤسسات الحكومية بما فيها المستشفيات والمناطق السكنية فيما يعتمد باقي السكان على شركة توزيع الكهرباء الاسرائيلية.
وقال كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية في غزة إن المحرك الثاني للمحطة سيتوقف عن العمل خلال ساعات.
وأكد أنه كان من المفترض أن يتم أول أمس تزويد المحطة بكمية من الوقود حسب الجدول اليومي للكميات الواردة إلا أن السلطات الإسرائيلية منعت وصول هذه الكمية الأمر الذي يهدد بوقف تشغيل المحطة.
وحذر عبيد من أن قطاع غزة سيشهد مساء اليوم انقطاعا تاما للكهرباء سيطال أجزاء واسعة من القطاع وذلك لأن محطة التوليد ستتوقف تماماً عن العمل.
وقال عبيد في تصريحات صحفية "إن قطاع غزة بات يعاني من شلل جزئي يبلغ نحو 55 بالمائة حتى الآن وبحلول مساء اليوم سيكون الشلل تاما وسيتم قطع الكهرباء عن معظم مناطق قطاع غزة".
وأشار عبيد إلى أن المحطة لا تملك أي احتياطي للوقود الخاص في تشغيل محطات توليد الكهرباء، مضيفا انه لا توجد أي بوادر من الجانب الإسرائيلي في الوقت الحالي لإدخال كمية الوقود اللازمة لتزويد القطاع بالكامل من الكهرباء.
يذكر أن أحياء كاملة في قطاع غزة تعيش في ظلام دامس ولم تصلها الكهرباء منذ ايام بالإضافة إلى نقص حاد في المياه والمواد الرئيسية والوقود والغاز المنزلي خاصة في ظل البرد القارس وازدياد الطلب على الوقود والكهرباء. (شينخوا)