 |
|
تصاعدت وتيرة العنف في عدة مدن عراقية بشكل ملحوظ مخلفة عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة لشن عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة الموصل شمالي البلاد، وصفتها بالحاسمة ضد تنظيم القاعدة.
فمع ساعات الصباح الاولى هز انفجار عبوتين ناسفتين العاصمة بغداد، استهدفت الاولى دورية للجيش العراقي في شارع السعدون وسطها، فيما كانت الثانية من نصيب دورية للشرطة واسفرتا الى اصابة 18 شخصا بينهم سبعة من افراد قوات الامن العراقية بجروح مختلفة.
واصيب اثنين من المدنيين بجروح بانفجارعبوة ناسفة استهدف دورية للقوات الامريكية في شارع العمل الشعبي بمنطقة العامرية غربي بغداد، في حين عثرت الشرطة على ثلاث جثث مجهولة الهوية في مناطق متفرقة من بغداد ظهرت عليها اثار تعذيب وطلقات نارية ونقلتها الى الطب الشرعي لحفظها.
كما سقطت ثلاثة صواريخ كاتيوشا مجهولة المصدرعلى المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، والتي تضم مباني الحكومة والبرلمان العراقي والسفارتين الامريكية والبريطانية ومقرات للقوات الامريكية والشركات الامنية العاملة معها، دون معرفة الخسائر الناجمة عن الهجوم.
واغتال مسلحون عباس زكم الدليمي قائد قوات الصحوة العشائرية في منطقة سبع البور شمال غربي بغداد بزرع عبوة ناسفة داخل سيارته ، فيما لقيت ثلاث طالبات في المرحلة الابتدائية مصرعهن واصيبت اثنتان بجروح بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من مدينة الضلوعية الواقعة على بعد (90 كيلومترا) شمال بغداد، اثناء ذهابهن الى المدرسة لاداء امتحان منتصف العام الدراسي.
وفي سلسلة الهجمات على الاعلاميين انفجرت عبوة ناسفة بالقرب مدينة بلد (80 كم) شمال بغداد مستهدفة سيارة الفريق الاعلامي لقناة الفرات الفضائية مما ادى الى مقتل اثنين منهم على الفور واصابة الصحفية فاطمة الحسني مديرة قسم الاخبار في القناة بجروح خطيرة جراء الانفجار ، وتم نقلها الى المستشفى لتلقي العلاج .
والى الشمال الشرقي من بغداد عثرت قوة مشتركة من الجيش والشرطة العراقية على 17 جثة مجهولة الهوية بالقرب من مدينة المقدادية (45 كم) شمال شرق بعقوبة، كان البعض منها مقطوع الرأس ، فيما قتل آخرون رميا بالرصاص.
كما قتلت قوات مشتركة من الشرطة العراقية والصحوة ثلاثة مسلحين ، وتمكنت من تحرير 14 مختطفا في عملية بالقرب من مدينة الخالص(15 كم) شمال بعقوبة مركز محافظة ديالى.
وهاجم انتحاري بسيارة مفخخة دورية للقوات الامريكية في حي البعث شرقي مدينة الموصل(400كم) شمال بغداد، مما ادى الى اصابة 15 شخصا على الاقل بجروح مختلفة اصابة البعض منهم خطيرة، فيما لم تعرف الخسائر في صفوف الدورية بسبب الطوق الامني الذي فرض على موقع الانفجار .
وجاءت هذه الهجمات والتصاعد في وتيرة العنف في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة العراقية لخوض معركة وصفها رئيس الوزراء نوري المالكي بالحاسمة مع تنظيم القاعدة في مدينة الموصل والمناطق المجاورة لها، بعد هروب اكثر عناصر تنظيم القاعدة اليها نتيجة الضغوط التي تعرضوا لها في مدن البلاد الاخرى. (شينخوا)
 |
|