اكد الرئيس المصرى حسنى مبارك ان بلاده لن تسمح لاسرائيل - باعتبارها دولة احتلال - بالتخلى عن مسؤوليتها عن قطاع غزة باعتباره ارضا محتلة ، معلنا رفضه لمحاولات تل ابيب نقل المسؤولية الى مصر .
وشدد مبارك فى تصريحات اوردتها وكالة انباء (( الشرق الاوسط )) المصرية امس الاربعاء /30 يناير الحالي/ على رفض القاهرة جملة وتفصيلا لاى حديث عن "قطاع غزة موسع" ، يحققه تبادل اراضى بين منطقة سيناء المصرية واسرائيل والفلسطينيين .
واشار الرئيس المصرى الى ان الحصار والعمليات العسكرية فى غزة جعلت سكان القطاع يعانون بشدة على نحو يدعو للحزن والاسف ، موضحا ان بلاده تجرى اتصالات مستمرة مع اسرائيل لحثها على رفع الحصار وامداد غزة بالوقود والكهرباء .
واعرب مبارك عن تطلعه لاعادة تشغيل معبر رفح من خلال عودة ممثلى السلطة الفلسطينية ومراقبى الاتحاد الاوروبى وفقا لبروتوكول المعابر ، مجددا موقفه الرافض لمحاولات الزج بمصر فى الخلافات بين حركة المقاومة الاسلامية (( حماس )) والسلطة الفلسطينية او افتعال ازمة مع قوات الامن المصرية عند معبر رفح .
واشار الرئيس الى انه تغاضى عن اقتحام الفلسطينيين لمعبر رفح تقديرا لمعاناتهم الانسانية ، مؤكدا رفضه لقيام بعض الفلسطينيين رشق الجنود المصريين بالحجارة .
وفيما يتعلق بمفاوضات عملية السلام قال مبارك ان المطلوب حاليا هو حث الطرفين الفلسطينى والاسرائيلى على المضى قدما فى مفاوضات جادة ، مبديا استعداد بلاده الكامل للمساهمة فى ذلك لما يربطها من علاقات مع الطرفين .
واشار الى ان قضايا الوضع النهائى باعتبارها شائكة تحتاج الى ان يساهم الرئيس الامريكى جورج بوش فى عملية المفاوضات من خلال تذليل ما يعترضها من عقبات لتقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والاسرائيليين .
واضاف مبارك ان المفاوضات تحتاج ارادة سياسية ، لاسيما من الجانب الاسرائيلى بالاضافة الى تهيئة الاجواء للمضى فى التفاوض بحسن نية ووقف الاستيطان والتوقف عن الاجتياحات العسكرية فى غزة والضفة ، لافتا الى ان السلام العادل لن يتحقق من خلال الاعتراف بالحقائق على الارض وانما بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية .
وحول خطورة الارهاب فى المنطقة اوضح مبارك ان العالم يحتاج الى نهج جديد فى التعامل مع الارهاب ، لاسيما ان مخاطره تتزايد على المستويين الاقليمى والدولى ، منوها بدعوته منذ سنوات بعقد مؤتمر دولى تحت رعاية الامم المتحدة يبحث ظاهرة الارهاب ، مطالبا بمعالجة صريحة وجادة لقضايا الشرق الاوسط ومن بينها القضية الفلسطينية واجراء حوار حقيقى بين الثقافات والحضارات يقوم على الاحترام المتبادل وقبول الاخر والمصالح المشتركة .
واشار مبارك الى ان مصر لا تزال متمسكة بدعوتها لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من كافة اسلحة الدمار الشامل ، مشيرا الى ان بلاده وبقية الدول العربية التى تسعى لامتلاك الطاقة النووية ترغب فى الاستخدام السلمى فقط ، لتأمين احتياجاتها من الطاقة رافضا وجود اى علاقة بين البرنامج النووى الايرانى ورغبة الدول العربية السنية فى انشاء برامج نووية. ( شينخوا )