يبدأ وفد من المفتشين فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة الى دمشق يوم الاحد /22 يونيو الحالي/ لتفتيش موقع شمال شرق سوريا كانت اسرائيل قد قصفته في عملية غامضة في سبتمبر الماضي.
وبررت اسرائيل قيامها بقصف الموقع بحجة ان سوريا تعتزم بناء مفاعل نووي بمساعدة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية قرب مدينة دير الزور الامر الذي نفته سوريا في حينه وقالت "انه منشأة عسكرية مهجورة".
واعلنت الولايات المتحدة الامريكية بعد الحادثة بستة اشهر ان لديها صورا ووثائق تثبت ان سوريا تعتزم انشاء المفاعل النووي بالتعاون مع خبراء من كوريا الديمقراطية وهو ما اعتبرته سوريا "مفبركا مائة في المائة".
ولم يعلن رسميا هنا عن زيارة وفد المفتشين الدوليين الذي يرأسه نائب المدير العام لشؤون الضمانات النووية في الوكالة الدولية اولي هاينونين ويضم اثنين من الخبراء الى دمشق.
ومن المقرر ان يرفع وفد المفتشين الدوليين نتائج زيارته للموقع المذكور الى المدير العام للوكالة محمد البرادعي.
وفى الصعيد ذاته كان محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قال يوم 17 يونيو الحالى إن الوكالة لا تملك أدلة على أن سوريا تملك الدراية الفنية أو الوقود الذي يمكنها من تشغيل منشأة نووية على نطاق كبير.
وقال محمد البرادعي إن الوكالة لا تملك أدلة على أن سوريا تملك الموارد البشرية التي تسمح لها بتولي برنامج نووي كبير, مضيفا أن الوكالة لم ترصد امتلاك سوريا للوقود النووي.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أضافت سوريا الى قائمة الدول التي تدرسها بعد تلقي مواد مخابرات أمريكية منها صور تفيد بأن دمشق شارفت على استكمال بناء مفاعل نووي سرا بمعاونة من كوريا الديمقراطية وذلك قبل أن دمرته اسرائيل في ضربة جوية العام الماضى.
وتنفي دمشق أي أنشطة نووية سرية وتقول ان الموقع الذي قصفته اسرائيل كان منشأة عسكرية تحت الانشاء.
وأشارت الى أنها ستتعاون مع التحقيقات التي ستجريها الامم المتحدة بشأن المزاعم بممارستها أنشطة نووية. (شينخوا)