مقال خاص: يبدو ان // الخطين الاحمرين// يثيران معركة – تدعى الولايات المتحدة انها تحمى مضيق هورموز
 |
زوارق سريعة يشتبه فيها للحرس الثورى الايرانى تقوم بالدوريات البحرية قرب السفن الحربية الامريكية يوم 6 يناير الماضى |
بكين 2 يوليو/ نشرت صحيفة الانباء الصباحية الصينية مقالا خاصا نظمه مراسل صحيفة تشاينا ديلى تحت عنوان // يبدو ان / الخطين الاحمرين/ يثيران معركة – تدعى الولايات المتحدة انها تحمى مضيق هورموز// وفيما يلى موجزه:
السماء مثقلة بغيوم الحرب فى منطقة الخليج خلال الفترات الاخيرة، تحدثت كل من اسرائيل وايران والولايات المتحدة تكرارا عن هذا الموضوع، كأن المعركة قابلة للانفجار فى كل لحظة. حذر قائد الاسطول الامريكى الخامس المنتشر فى الخليج الفارسى كيفن كوسجريف يوم 30 يونيو الماضى من انه لن يسمح لايران باغلاق مضيق هورموز لقطع المعبر النفطى الهام. بالنسبة الى التصريحات القائلة بان اسرائيل ستضرب ايران فى غضون سنة، قال مسؤول امريكى من وزارة الدفاع الامريكية ان المعركة قد تنفجر ب// الخطين الاحمرين//.
من المعروف ان مضيق هورموز القائم بين ايران وسلطنة عمان يعد مخرجا استراتيجيا لناقلات الزيت اثناء مغادرتها من الخليج الفارسى، ويتم نقل 40 بالمائة من النفط الخام فى العالم مرورا بهذا الخط البحرى. فى الاسبوع الماضى، قال قائد الحرس الثورى الايرانى اللواء محمد على جعفرى فى مقابلة صحفية انه عندما تتعرض دولة للهجوم، من الطبيعى ان تستخدم كافة قواها فى المقاومة. ستستخدم طهران صواريخها فى ضرب اسرائيل واغلاق مضيق هورموز، مما يثير ارتفاع اسعار النفط، لضرب اقتصاد الدول الغربية. وذلك يعد احدى وسائل ايران فى ردع عدوها عنها.
قال كوسحريف بلهجة شديدة ازاء هذا التهديد فى مؤتمر صحفى عقد يوم 30 انهم // لا يغلقونه، لن نسمح لهم باغلاقه.// واضاف قائلا بان تصريحات ايران هذه لا فائدة لها، سيحمى المجتمع الدولى معنا سويا النقل البحرى فى مضيق هورموز، ان اى تحرك لايران لا يهدف الى الولايات المتحدة فحسب، بل الى المجتمع الدولى ايضا. يرى بعض المحللين العسكريين ان الخط البحرى الاضيق بين الخليج الفارسى ومضيق هورموز يصل عرضه الى 21 ميلا، اذا قاومت ايران ضد السفن والطائرات الحربية الامريكية، فليس من التأكيد ان تسيطر على الخط البحرى فى هذا المجال البحرى.
اضافة الى ذلك، مواجهة لتهديد ايران باغلاق خط نقل الزيت، وضعت بعض الدول فى منطقة الخليج الفارسى خططا خاصة لمجابهة ذلك فى ضمان تصدير النفط، منها وضعت الكويت خطتها. قال مدير شركة الكويت للنفط / KPC/ اننا // لدينا خطط وقائية خاصة لتصدير النفط الخام الكويتى بالتعاون مع مجلس التعاون الخليجى، ولكن هذه الخطط لم يتم تقريرها نهائيا بعد//.
قبل توجيه جعفرى تحذيرا له، افادت الانباء بان اكثر من 100 مقاتلة اسرائيلية اجرت تدريبات قرب اليونان فى الوقت المبكر من هذا الشهر، وذلك لاجل الاستعداد لشن الغارات الجوية بعيدة المدى الوشيكة، وتعتبر هذه التدريبات تحذيرا موجها الى سلطات طهران. ومن ذلك فان مسافة ال 1500 كيلومتر التى تقطعها طائرة التزويد الجوى بالوقود مسافة الغارات الجوية على منشأة تخصيب اليورانيوم الايرانية فى ناتانز.
قال كبير المسؤولين الامريكيين فى مقابلة صحفية اجرتها معه الاذاعة الامريكية ان هناك // خطان احمران // قد يثيران شن اسرائيل غاراتها الجوية على ايران. احدهما ان منشأة ايران النووية تنتج قدرا كافيا من اليورانيوم المخصب لصنع الاسلحة النووية. وفقا لتوقعات واردة من وكالات مخابرات امريكية واسرائيلية، يمكن وقوع ذلك فى نهاية هذا العام او فى عام 2009. والاخر، هو انه متى تحصل ايران على صاروخ مضاد للطائرات روسى الصنع من طراز S-300PUMI . ويتجاوز مدى الصاروخ من هذا النوع 150 كيلومترا، بامكانه اعتراض الصواريخ الباليستية والطائرات الهجومية فى الارتفاعات المنخفضة والعليا. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/