باراك يشك فى امكانية حدوث تقدم فى مفاوضات السلام مع الفلسطينيين خلال العام الحالي
 |
|
أبدى وزير الدفاع الاسرائيلى ايهود باراك شكوكه فى امكانية حدوث تقدم فى المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية خلال العام الحالى .
وقال باراك فى مؤتمر صحفى عقب لقائه الرئيس المصرى حسنى مبارك أمس الثلاثاء/26 اغسطس الحالى / بالاسكندرية (شمال القاهرة) ردا على سؤال حول امكانية التوصل لاتفاق سلام قبل نهاية العام الحالى " اننا نتمنى ان نرى اختراقا لمفاوضات السلام قبل نهاية عام 2008 والحكومة الاسرائيلية لديها مسئولية ضخمة وتاريخية من اجل استغلال اى فرصة لتحقيق ذلك لكن لا يمكننى ان اؤكد اننى اشعر بالثقة بامكانية تحقيق ذلك هذا العام".
واضاف ان الموضوعات التى يتم التفاوض بشأنها معقدة وتحتاج الى كثير من النوايا الحسنة والقدرة على اتخاذ القرارات الصعبة .
وعبر باراك عن امله فى ان تستقر التهدئة فى غزة بما يساعد على فتح المعابر ومرور البضائع وبما يسمح باستمرار المفاوضات لاطلاق سراح الجندى الاسرائيلى جلعاد شاليط المحتجز لدى الفصائل الفلسطينية منذ عام 2006 .
وكانت اسرائيل والفصائل الفلسطينية توصلوا بوساطة مصر الى اتفاق تهدئة فى قطاع غزة يشمل وقفا متبادلا لاطلاق النار وفتح تدريجى للمعابر .
ووصف صفقة تبادل الاسرى بانه موضوع بالغ الاهمية ، مشيرا الى وجود جهود مصرية تقدرها بلاده بشدة فى هذا الشأن ، متوقعا ان يتم تكثيف الجهود من كافة الاطراف وان يساهم وقف اطلاق النار فى غزة فى انجاح مفاوضات هذه الصفقة.
واكد باراك ان مصر تلعب دورا رئيسيا فى قضية تبادل الاسرى باعتبارها جارة لغزة واكبر قوة حولنا والجميع يعتمد عليها سواء حماس او غيرها وتملك تأثيرا ونفوذا على كافة الاطراف ويمكنها استخدامه لجعل الامور افضل.
وحول ما اذا كانت حماس قدمت شروط اضافية للافراج عن شاليط ، قال باراك " اؤمن ان هناك حاجة للسير قدما الى الامام فى خطوات ثابتة ، وان يتم ابعاد التفاصيل حول تلك الصفقة عن وسائل الاعلام من اجل التوصل الى اتفاق ونأمل ان يتم ذلك فى القريب العاجل " .
وتقوم مصر بدور الوسيط بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية لانجاز صفقة تبادل الاسرى من اجل الافراج عن الجندى الاسرائيلى مقابل الافراج عن عدد من الاسرى الفلسطينيين فى السجون الاسرائيلية لكن الخلاف بين تل ابيب والفصائل حول بعض الاسرى الفلسطينيين الذين تطالب حماس بالافراج عنهم لا يزال عائقا امام التوصل لاتفاق .
وعن امكانية اعادة فتح معبر رفح ، قال باراك انه لا يمكن فتح هذا المعبر قبل عودة الاوضاع الى ما كانت عليه فى عام 2005 وان تكون المسئولية كاملة للسلطة الوطنية الفلسطينية .
واغلق معبر رفح عقب سيطرة حماس على السلطة فى غزة قبل اكثر من عام اثر انقلابها على السلطة الفلسطينية ومؤسساتها فى القطاع ، وتشترط مصر اعادة فتح المعبر وفقا لاتفاق 2005 .
واشار باراك الى انه بحث مع الرئيس المصرى حسنى مبارك عملية السلام والمفاوضات الاسرائيلية مع الفلسطينيين والسوريين والاوضاع فى غزة والوضع بالنسبة لحزب الله فى لبنان والعلاقة مع ايران .
واكد ان بلاده تدرك الاهمية الكبرى للدور المصرى كدولة رائدة فى العالم العربى ، والاهمية الاستراتيجية للسلام مع مصر ، معربا عن تطلعه لتدعيم العلاقات مع مصر . (شينخوا)
 |
|