 |
|
بكين 8 سبتمبر/ نشرت صحيفة الشعب اليومية فى عددها الصادر اليوم تعليقا بقلم وو ون بين مراسلها فى مكتب تونس وتحت عنوان // العلاقات الليبية الامريكية تدخل الى مرحلتها الجديدة// وفيما يلى موجزه:
وطئت قدما وزيرة الخارجية الامريكية رايس ارض ليبيا يوم 5 سبتمر الحالى، لتحقق // زيارة تاريخية// يقوم بها وزير الخارجية الامريكى لليبيا بعد 55 سنة. يرى الرأى العام ان العلاقات الليبية الامريكية دخلت الى //مرحلتها التاريخية الجديدة//.
فى ليلة ذلك اليوم، التقى الزعيم الليبى العقيد معمر القذافى بالسيدة رايس. لم يصافح رايس عندما دخلت القاعة، بل قدم تحيته الى رايس بالاداب الاسلامية الخاصة للرجال المتمثلة فى وضع يده على موقع القلب. وبعد اللقاء، اهدت رايس الى القذافى // ترسا// معه رمز وزارة الخارجية الامريكية، بينما اهدى القذافى الى رايس نوعا من الات الطرب التقليدية الليبية المشهورة.
وفقا للانباء الواردة من وكالة الانباء الليبية، نقلت رايس اولا وقبل كل شىء تحية يقدمها الرئيس الامريكى بوش الى القذافى، واعربت عن رضاها عن تحسين وتطوير العلاقات بين البلدين آملة فى ان ترتقى الى مستوى اعلى على هذا الاساس. قدرت رايس المساهمات الهامة التى قدمها القذافى لحماية الاستقرار والسلام والتنمية فى افريقيا.
واثناء المحادثات ناقش الطرفان مسألة تتعرق باقامة القوات الامريكية قيادتها الافريقية. حذر القذافى قائلا بان اى وجود عسكرى مباشر للولايات المتحدة فى افريقيا ستعتبره افريقيا // استعماريا//، وترفضه افريقيا. قالت رايس ان الولايات المتحدة لا تعتزم اقامة قاعدة عسكرية او مرابطة قواتها فى افريقيا.
كما ناقش القذافى مع رايس مسألة فلسطين ايضا. جدد القذافى ان اقامة دولة فلسطينية خير اسلوب لتسوية مسألة الشرق الاوسط. كما ناقش الطرفان مسألة دارفور، ومسألة مكافحة الارهاب ومسائل دولية واقليمية ذات اهتمام مشترك ايضا. وفى سياق التعاون بين الطرفين، ركز القذافى ورايس جهودهما لمناقشة مسألة التعاون بين الطرفين فى النفط والاقتصاد والعلوم والتعليم ومجالات اخرى. لذا اقترحت رايس انه لاجل تعميق التعاون بين الولايات المتحدة وليبيا فى كافة المجالات يجب اقامة // الية تعاون// ثنائية عبر الحوار السياسى العميق.
ترى الاوساط الاعلامية هنا انه بالرغم من ان زيارة رايس بدأت // عهدا جديدا// للعلاقات الامريكية الليبية، الا انها لا تعتبر الا // نقطة انطلاق جديدة// لدخول العلاقات الليبية الامريكية الى الفترة الجديدة بعد انتهاء ما كانت عليه فى الماضى، نظرا لتعادى الطرفين خلال السنوات العديدة، واثارة الحقد العميق ومع الخلاف بين الطرفين فى العديد من المسائل الدولية والاقليمية الهامة فى الوقت الحاضر بالاضافة الى المسائل المتعلقة بحقوق الانسان والديمقراطية. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/