اعلنت الحكومة الصومالية المؤقتة امس الاحد/19 اكتوبر الحالي/ انها ترحب بالسفن الحربية الاجنبية لحراسة ساحل الدولة الواقعة فى القرن الافريقي الذي تنتشر فيه عمليات القرصنة، وحيث يحتجز القراصنة عددا من السفن وطواقمها رهائن مطالبين بفدية لاطلاق سراحهم.
وقال رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين في مؤتمر صحفي في العاصمة الصومالية مقديشو، اننا نرحب بالقوات الاجنبية التي تشمل سفنا حربية امريكية وروسية لمحاربة القرصنة المتفشية في ساحل القرن الافريقي.
وقال حسين للصحفيين في مقر اقامته في مقديشو "إننا نرحب بالسفن الحربية للناتو والدول الاخرى لمكافحة القرصنة في ساحلنا. وقد سمحنا لهم لانهم استجابوا لطلبنا الذي تقدمنا به للامم المتحدة لمساعدتنا في التصدي لهذا التهديد".
واضاف بانه يدرك المخاوف التي اعرب عنها بعض المسئولين الصوماليين من أن بعض السفن الحربية قد تتورط فى انشطة غير مشروعة، لكنه اضاف ان "هذه القضية ستعالج بشكل منفصل".
وقال نائب رئيس البرلمان الاتحادي الصومالي المؤقت عمر دالها امس السبت في نيروبي بكينيا، ان السفن الحربية الاجنبية "قد تجري عمليات صيد غير مشروعة" في المياه الصومالية، وطالبهم "بالحصول على تصريح من الحكومة قبل مكافحة القراصنة قبالة سواحل الصومال".
ارسل الناتو الى جانب روسيا ودول اخرى الاسبوع الحالي سبع سفن حربية للمياه الاقليمية الصومالية لمكافحة القرصنة المتزايدة في سواحل القرن الافريقي.
يذكر ان اختطاف السفينة الاوكرانية الشهر الماضي والتي كانت تحمل شحنة من المعدات العسكرية مثيرة الجدل، اضافة الى عشرات السفن المحتجزة بالفعل في السواحل الصومالية، قد اثار مخاوف دولية بشأن سلامة الطرق الملاحية القريبة من البلاد التي خربتها الحروب، لعدم وجود قوات جوية او بحرية تكافح انشطة القرصنة المتصاعدة. (شينخوا)