ذكرت صحيفة عراقية واسعة الانتشار ان مجلس الوزراء العراقي سيعقد جلسة استثنائية لدراسة الرد الامريكي على التعديلات التي اجرتها بغداد على مسودة الاتفاقية الامنية بين الجانبين والتي اطلقت عليها الحكومة العراقية تسمية "اتفاق الانسحاب".
ونقلت صحيفة ((الصباح)) شبه الرسمية الصادرة ببغداد أمس الاحد / 2 نوفمبر الحالى /عنمصدر وصفته بالمقرب من الحكومة قوله"ان رد واشنطن سيأتي الاسبوع الجاري بشكل مؤكد (دون ان يحدد موعدا معينا)"، مشيرا الى "وجود اشارات ايجابية على قبول بعض التغييرات، لكن هذه المؤشرات لا يمكن اعتمادها قبل مجيء جواب رسمي من الادارة الامريكية".
واضاف ان "الحكومة ترفض التنازل عن المبادئ الوطنية التي تمسكت بها منذ بدء المفاوضات، على حساب ضرورة الانتهاء من اتفاقية انسحاب القوات الامريكية"، لافتا الى ان استعداد رئيس الوزراء نوري المالكي بقبول حل وسط لا يعني انه متنازل عن اية ثوابت وطنية، بل انه مستعد لسماع وجهات النظر والتباحث للتوصل الى تفاهم يحقق مصلحة الطرفين.
وكان المالكي قد تعهد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس التركي عبد الله غول امس الاول، بارسال وفود الى دول الجوار بهدف اطلاعها على اخر التطورات بشأن الاتفاقية الامنية.
وجدير بالذكر ان الرئيس العراقي جلال الطالباني عبر امس عن تفاؤله بامكانية نجاح الجهود التي تبذل من اجل التوقيع على الاتفاقية،بما يكفل السيادة الوطنية والمصالح المشتركة للعراق والولايات المتحدة، وفقا لبيان صدر عن مكتبه.
وتحكم الاتفاقية الامنية او"اتفاق الانسحاب" بين العراق والولايات المتحدة الامريكية، بقاء القوات الامريكية على الاراضي العراقية بعد انتهاء تفويض الامم المتحدة لبقاء هذه القوات مع نهاية العام الحالي. (شينخوا)