أفادت صحيفة عراقية واسعة الإنتشار أن واشنطن وافقت على أغلب التعديلات التي أجرتها الحكومة العراقية على مسودة الاتفاقية الأمنية بين الجانبين.
ونقلت صحيفة ((الصباح)) العراقية شبه الرسمية الصادرة اليوم الإثنين/ 3 نوفمبر الحالى / عن مصدر وصفته بالمطلع القول "إن واشنطن، وبحسب ما وصلنا من معلومات، وافقت على ثلاثة بنود من أصل خمس نقاط طالبت بغداد بتعديلها".
وأضاف أن الجانب الامريكي رفض تغيير بند الحصانة، لكنه سيضمن الورقة التي سيرسلها إلى الحكومة خلال اليومين المقبلين مقترح التوصل إلى تفاهم بخصوص هذه القضية، لاسيما أن القانون الامريكي لا يسمح بأن تكون هناك ولاية قضائية على جنوده لأية دولة أخرى، اذ يجب أن تتم محاكمة الجنود الأمريكيين وفـق قانون الولايات المتحدة.
وأكد المصدر أن بند الإنسحاب سيتم تعديله وفق صيغة تضمن مطالب العراق، بحيث ينص على ضرورة إنسحاب القوات الامريكية من البلاد بعد 36 شهرا من بدء العمل بالإتفاق الامني"، موضحا أن هذا البند ستتم تسويته بين الطرفين.
وتابع المصدر قائلا إن بنود تغيير إسم الإتفاقية الأمنية إلى(اتفاق إنسحاب القوات الأمريكية)، والنص المتعلق بالبريد العسكري والصياغة اللغوية تمت الموافقة عليها مع وجود بعض المفردات والملاحظات من الجانب الامريكي.
وفي ذات السياق نقلت الصحيفة عن سامي العسكري، عضو مجلس النواب العراقي عن الإئتلاف العراقي الموحد قوله إن "هنالك إشارات إيجابية وصلتنا تؤكد قبول الجانب الامريكي على تعديل الإتفاقية بإستثناء
الولاية القضائية."
وأشار العسكري إلى أنه في حال ما تم قبول تعديلات الحكومة فإن الكتل النيابية ستوافق بإلاجماع على تمرير الإتفاق في مجلس النواب، مشيرا إلي أن أغلب الكتل أبدت استعدادها للمصادقة على الإتفاقية إذا ما أخذت بنظر الإعتبار التعديلات والملاحظات التي أوردتها الحكومة.
ولفت الانتباه إلى عدم وجود حاجة لإجراء التصويت داخل البرلمان بالثلثين، لأن الإتفاقيات عادة ما يصوت عليها بالأغلبية المطلقة بحسب النظام الداخلي لمجلس النواب، قائلا "يمكننا التصويت على الاتفاقية بالاغلبية بحضور ثلثي الأعضاء، لكن التصويت بثلثي البرلمان صعب الحصول عليه وليس ضروريا من الناحية القانونية".
جدير بالذكر ان الحكومة اعلنت الاسبوع الماضية انها اجرت عدة تعديلا على مسودة الاتفاقية الامنية مع واشنطن تتعلق بموضوع الولاية القضائية على القوات الامريكية وتغيير اسم الاتفاقية والبريد العسكري والصياغة اللغوية وعدم استخدام الاراضي العراقية لشن هجمات على دول الجوار، وارسلتها الى الجانب الامريكي لدراستها والرد عليها. (شينخوا)