تستضيف القاهرة يوم الخميس / 20نوفمبر الحالى / اجتماعا اقليميا يضم كبار المسؤولين في الدول العربية المطلة على البحر الأحمر واريتريا لتنسيق الجهود وآليات التعاون لمكافحة ظاهرة القرصنة امام السواحل الصومالية وهي ظاهرة زادت في الفترة الأخيرة بشكل كبير.
وذكرت مساعدة وزير الخارجية المصري لشؤون مكتب الوزير السفيرة وفاء بسيم في تصريح صحفي يوم الاربعاء ان الاجتماع يهدف الى تنسيق الجهود من اجل مكافحة ظاهرة القرصنة "خاصة انها ظاهرة متنامية تجاه السفن ليس في البحر الاحمر فحسب ولكن في غرب المحيط الهندي وخليج عدن".
وأكدت بسيم التي سترأس الوفد المصري الى الاجتماع, ان امن البحر الاحمر مرتبط بأحد جوانبه بامن المنطقة ومن هنا ظهرت الحاجة الى عقد اجتماع تشاوري للدول الساحلية للبحث في الوسائل والتدابير والاجراءات المشتركة التي يمكن اتخاذها.
واشارت الى أهمية ان يكون البحر الاحمر نظيفا بالنسبة لمصر نظرا لاعتبارات عديدة على رأسها ارتباطه بقناة السويس والملاحة فيها التي تعد الممر المائي الاهم عالميا فضلا عن الحفاظ على سيادتها الاقليمية والوطنية على مياهها الاقليمية.
من جانبه اكد سفير السودان لدى مصر عبد المنعم مبروك ترحيب الخرطوم بعقد مثل هذا الأجتماع والمشاركة فيه, واصفا ظاهرة القرصنة امام السواحل الصومالية بالخطيرة والمتصاعدة الامر الذي يتطلب عملا مشتركا وتعاونا لتأمين الملاحة في البحر الأحمر وحماية السفن التجارية المارة فيه.
ولفت الى ان هذا الأمر يتطلب جهودا مشتركة بين الدول العربية المطلة على البحر الأحمر, مشيرا الى ان هذه الظاهرة يجب ان تلفت الأنظار الى ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي للعمل بشكل عاجل على تحقيق الاستقرار في الصومال.
من جهة اخرى, اكد مصدر دبلوماسي اريتري بالقاهرة ترحيب اسمرة بعقد مثل هذا الاجتماع, مشيرا الى ان الرئيس الاريتري اسياس افورقي طرح قبل فترة استراتيجية لحماية امن البحر الاحمر تقودها مصر والسعودية وتشارك فيها الدول العربية المطلة على البحر الأحمر.
واشار الى ضرورة تركيز الجهود لحل المشكلة الصومالية بشكل يرضي جميع الأطراف الصومالية وذلك لضمان قيام حكومة صومالية قوية تسيطر على البلاد وتكون معنية بالاساس بمحاربة ظاهرة القرصنة. (شينخوا)