أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس الخميس / 20 نوفمبر الحالى / أن بلاده تعد قواتها البحرية للمشاركة في جهود مكافحة القرصنة في خليج عدن فيما تتزايد الهجمات على السفن قبالة السواحل الصومالية.
واعرب الوزير الالماني الذى بدأ زيارة يوم الخميس الى العاصمة الهندية نيودلهى, عن أمله في أن تتخذ بلاده قرارا بهذا الشأن خلال الأيام المقبلة.
ومن المتوقع أن يصدر البرلمان الألماني في ديسمبر المقبل قراره حول مشاركة القوات الألمانية في مهمة الاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية, حيث تسعى الحكومة الألمانية في الوقت الحالي إلى توضيح صلاحيات الجنود الألمان بشأن إمكانية قيامهم بمهام تندرج تحت اختصاصات الشرطة مثل اعتقال القراصنة أثناء عملية مكافحة القرصنة.
يذكر ان الاتحاد الأوروبي سيبدأ مهمة لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال في الثامن من ديسمبر المقبل بمساهمة دول من بينها فرنسا واليونان وهولندا وأسبانيا والبرتغال والسويد وفنلندا.
وكان خليج عدن قد شهد عمليات اختطاف لعدد من السفن خلال الأسابيع الأخيرة, كان آخرها اختطاف ناقلة نفط سعودية عملاقة, تحمل مليوني برميل من النفط بقيمة مائة مليون دولار أمريكي, وعلى متنها طاقم من 25 شخصا, ينتمون إلى كرواتيا وبريطانيا والفلبين وبولندا والسعودية.
كما تؤثر أعمال القرصنة أيضا على جهود الإغاثة الإنسانية, خاصة عندما تتعرض السفن التي تحمل شحنات غذاء تابعة لبرنامج الأغذية العالمي للإختطاف في المنطقة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد فوض الدول الأعضاء تسيير دوريات بحرية أكبر قبالة الشواطئ الصومالية, حيث تشكل أعمال القرصنة عائقا أمام التجارة الدولية, مما أدى إلى رفع أسعار التأمينات وغيرها. (شينخوا)