البرادعى ينتقد الولايات المتحدة واسرائيل لاعاقتهما التحقيق بشأن القضية النووية السورية/
انتقد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الولايات المتحدة واسرائيل أمس الخميس/ 27 نوفمبر الحالى /لسلوكهما الهادف الذى يعوق التحقيق في القضية النووية السورية، قائلا ان ذلك لا يسهم فى الوصول الى الحقيقة.
وقال البرادعي في اجتماع لمجلس محافظى الوكالة "ان استخدام القوة من جانب واحد" هو اسرائيل ضد المنشأة السورية المثيرة للشكوك ،وقيام الولايات المتحدة واسرائيل " بتوفير معلومات عن المنشأة فقط بعد قصفها ، اعاق بشكل خطير اصدار حكم من الوكالة عليه ".
كما طالب سوريا بإبداء " اقصى درجات الشفافية" فى توضيح قضيتها النووية.
تشتبه دول غربية من بينها الولايات المتحدة واسرائيل في أن سوريا تطور اسلحة نووية سرا. وفي سبتمبر العام الماضي قامت القوات الجوية الاسرائيلية بتفجير منشأة في صحراء نائية شرقي سوريا، وادعت ان المنشأة التي تم قصفها كانت مقامة لاستخدامات نووية.
وكانت الولايات المتحدة قد زودت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمعلومات استخباراتية في مايو الماضي تفيد ان المنشأة التي تم تدميرها كانت لتطوير مواد متفجرة نووية، وأنه كان سيتم تشغيلها بعد وقت قصير. بيد ان سوريا ذكرت انها كانت منشأة عسكرية مهجورة، ونفت تطوير أية اسلحة نووية سرا.
وقد اجرت الوكالة الدولية تحقيقات، لكنها واجهت مشكلة كبيرة حيث ان المنشأة السورية تم تدميرها بالكامل وفقدت ملامحها الاصلية. وتظهرنتائج التحقيقات الاخيرة فقط ان المنشأة تحمل بعض الخصائص التي " تشبه موقعا لمفاعل نووي"، وانه تم اكتشاف آثار يورانيوم غير طبيعي هناك. واشار تقرير الوكالة الدولية الى ان الدليل المتعلق بذلك ليس كافيا لاستنتاج طبيعة المنشاة النووية المدمرة. (شينخوا)