انتهت أعمال اللجان الخمس المشكلة للحوار الوطني الفلسطيني الشامل للمصالحة طبقا للمرحلة الثالثة من مبادرة الرئيس المصرى حسني مبارك لإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف العدوان الإسرائيلي علي غزة.
وذكرت صحيفة (الأخبار) المصرية فى عددها الصادر أمس الأحد /15 مارس الحالى/ أن اللجان نجحت في وضع أطر تفاهم تام بين الفصائل وهي تطوير منظمة التحرير الفلسطينية بما يسمح بأن تشمل جميع الفصائل الفلسطينية وتهيئ لعقد اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني وغيره من مؤسسات منظمة التحرير التي كانت في أشد الحاجة إلي التطوير والتحديث بعد سلسلة من التغيرات المحيطة بالقضية الفلسطينية.
كما نجحت لجنة إصلاح الأجهزة الأمنية في بلورة إطار الإصلاح في ثلاثة أجهزة هي قوي الأمن الداخلي (الشرطة والدفاع المدني والأمن الخارجي، المخابرات العامة، والأمن الوطني ويشمل (حرس الحدود وحرس المعابر والحرس الرئاسي).
كما نجحت اللجان في تحديد مهام كل جهاز علي حده لمحاربة أي فساد أو جريمة وفي هذا الإطار تم الاتفاق علي منع الاعتقال علي أسس سياسية.
وبالنسبة للإطار الثالث وهو المصالحة بين الفصائل وبعضها والعشائر وبعضها وتسوية الخلافات وتحريم الاقتتال الداخلي والافراج الفوري عن المعتقلين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ووقف جميع اشكال الملاحقة.
وكان أعضاء لجنتي الحكومة والانتخابات قد بذل قصار الجهد برعاية مصر وذلك للوصول إلي أطر تفاهم إلا ان العملية برمتها اصطدمت بإصرار حركة حماس علي استعادة أفكار حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت طبقا لاتفاق مكة والتي كانت سببا في فرض الحصار الإسرائيلي وبالتالي الدولي علي الشعب الفلسطيني.
وكذلك الإصرار علي إجراء الانتخابات بصورة غير متزامنة مما دعا أعضاء اللجنتين إلي حالة الملفين إلي لجنة التوجيه والإشراف التي تضم جميع الأمناء العموم والمساعدين للفصائل الفلسطينية.
وكان رئيس المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان قد التقي ممثلي جميع الفصائل أمس الأول علي مأدبة غداء طالبهم فيها بالإسراع في التفاهم خاصة ان هناك نجاحات قد تحققت وليس أمام الفصائل إلا استكمال التفاهم وإتمام النجاح حتي يشعر المواطن الفلسطيني انه صاحب المصلحة العليا.
وقالت المصادر الفلسطينية التي حضرت الاجتماع إن الوزير عمر سليمان الذى كان قد التقي أحمد قريع رئيس وفد فتح وموسي أبومرزوق رئيس وفد حماس وطالب الجانبين بإزالة العقبات أمام الاتفاقات خاصة ان عامل الوقت يداهم الجميع، مشيرة إلى أنه في هذا الإطار تم الافراج عن عدد من المعتقلين من حماس مما أعطي دفعة جديدة للحوار الشامل. (شينخوا)