أكد النائب محمد رعد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الله اللبناني ببيروت أمس الأحد /15 مارس الحالى/ تمسك الحزب باتفاق الطائف باعتباره ميثاق توافق عليه اللبنانيون، مشددا في الوقت نفسه على أن اتفاق الدوحة ليس بديلا عنه.
وقال رعد في كلمة القاها أمس خلال لقاء سياسي، إن حزب الله "لا يريد تعديل ميثاق الطائف لاننا نعتبره ميثاقا توافق عليه اللبنانيون، ونحن لا نعتبر اتفاق الدوحة بديلا عنه".
وأضاف أن "ليس هناك سعي لإلغاء الفريق الآخر"، مشددا على الحرص على "الاستقرار وتداول السلطة في لبنان وترسيم خط وطني واضح فيه".
وأنهى اتفاق الطائف الحرب الاهلية في لبنان (1975-1990)، وأصبح جزءا من الدستور اللبناني ينص على تقاسم السلطة مناصفة بين المسيحيين والمسلمين وعلى التعايش بين الطوائف اللبنانية .
وأشار رعد الى ان "بناء الدولة هو مشروعنا قبل ان يكون مشروع الآخرين، لكن الدولة التي نصبو اليها هي دولة المواطن اللبناني بكل طوائفه ومناطقه وحاجاته للانماء المتوازن وتحقيق العدالة وليست دولة الارتهان للآخرين على قاعدة الاستدانة المفرطة لنخضع البلد لخيارات سياسية لا يرتضيها شعبه".
وأوضح أن "الخلاف الذي حصل في لبنان في الفترة الماضية ليس على مواقع نيابية وحكومية بل هو خلاف على خيار وطني".
وتساءل رعد "أنريد لبنان مقاوما قويا قادرا على مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية والمشاريع التي تريد ان توظفه ليكون بوابة لترسيم الشرق الاوسط الجديد أو نريد لبنان المصطف مع دول المحور المعتدل في المنطقة العربية الذي يقوم اعتدالها على طلب المصالحة مع الكيان الصهيوني على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته".
وأكد"أننا مع مشروع استمرار المقاومة وحماية الشعب الفلسطيني في النضال من أجل استعادة أرضه المحتلة ونرفض رفضا قاطعا مقايضة الديون اللبنانية بتوطين الفلسطينيين لان في ذلك إنهاء للقضية الفلسطينية وسقوطا أمام المشروع الاسرائيلي". (شينخوا)