هنية يدعو واشنطن إلى حوار حقيقي مع كافة الأطراف الفلسطينية يترجم شعار أوباما للتغيير
دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أمس الأحد /22 مارس الحالى/ الإدارة الأمريكية إلى حوار حقيقي مع كافة الأطراف الفلسطينية، والتخلي عن المواقف التي سببت المعاناة للفلسطينيين لترجمة شعار الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتغيير .
وحث هنية في بيان صحفي بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لاغتيال إسرائيل الزعيم الروحي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) الشيخ أحمد ياسين الإدارة الأمريكية على "مغادرة المواقف التي سببت المزيد من معاناة شعبنا الفلسطيني على مدار ستة عقود".
وطالب إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بترجمة شعار التغيير عبر حوار حقيقي مع كافة أطراف المعادلة الفلسطينية، مرحبا في الوقت نفسه بـ"الانفتاح" الأوروبي على الفصائل الفلسطينية .
وقال "نرى في ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح، وندعو إلى تطوير هذه الاتصالات واتخاذ قرارات جريئة تتمثل برفع حركة حماس عن قائمة المنظمات الإرهابية".
من ناحية أخرى، تعهد هنية بالعمل على إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني، موضحاً أن المصالحة الفلسطينية حاجة وطنية، مؤكداً التمسك بما تم التوصل إليه في جولات الحوار المنعقدة في القاهرة، والاستمرار إلى أن يتم التوصل إلى حلول للقضايا الخلافية والعالقة.
وشدد على "التمسك بالثوابت والمبادئ وحق الشعب الفلسطيني بالمقاومة، وإبقاء الحوار في المظلة الوطنية بعيداً عن الاشتراطات الخارجية التي تتعارض والحقوق والكرامة الوطنية"، مشيرا إلى أن الحصار الظالم والمستمر على قطاع غزة جريمة سياسية وإنسانية وأخلاقية .
وأكد "ضرورة أن تتوقف هذه الجريمة المتواصلة بحق شعبنا (الحصار)، من خلال وقفة عربية ودولية جادة وحاسمة لرفع الحصار وفتح المعابر وخاصة معبر رفح، حيث إن القطاع يعتبر منطقة منكوبة في ظل الحصار وبعد العدوان الغاشم الذي تعرضنا له وما خلفه من دمار شامل".
وشدد هنية على أنه "لا يمكن إبقاء قضية إعادة الإعمار مادة للابتزاز السياسي على حساب المتضررين وأصحاب البيوت المدمرة".
وفيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، قال هنية "إن مفاوضات هذه الجولة فشلت بسبب التعنت الإسرائيلي، والتراجع وفرض الاشتراطات، ومع ذلك فإن شعبنا ما زال يسعى إلى تجديد هذه المفاوضات بالرعاية المصرية، بهدف التوصل إلى صفقة محترمة يتم بموجبها تبادل الأسرى المعنيين"، داعياً المسؤولين الإسرائيليين إلى "التحلي بالشجاعة من أجل إنهاء هذه القضية".
على صعيد منفصل، أعرب هنية عن ارتياحه لأجواء المصالحة العربية، التي رأى فيها "تصحيحاً لوضعية استثنائية"، آملاً أن تنعكس هذه المصالحات على تعزيز التضامن العربي وتقوية الخيارات العربية في مواجهة التحديات الراهنة، وبما ينعكس إيجاباً على الشعب الفلسطيني وصموده وحماية حقوقه ومقدساته المهددة . (شينخوا)