الحكومة السودانية: زيارة البشير لإرتريا تؤكد أن مذكرة التوقيف لن تحد من تحركات الرئيس
 |
|
أكدت الحكومة السودانية أمس الاثنين/23 مارس الحالى/ علي أن زيارة الرئيس السودانى عمر البشير إلى دولة إرتريا تؤكد بما لايدع مجالا للشك أن مذكرة المحكمة الجنائية بتوقيف البشير لن تحد من تحركاته فى إطار تنفيذ مهامه الدستورية ومنها الزيارات الخارجية.
وقال كمال عبيد وزير الدولة السودانى بوزارة الإعلام فى تصريحات صحفية بمطار الخرطوم عقب عودة الرئيس البشير من العاصمة الإريترية أسمرا " نحن لم نعترف بالمحكمة الجنائية الدولية ، وبالتالى لن نعترف بأى نتائج مترتبة على قراراتها".
ونفى أن تكون زيارة البشير أمس لدولة إرتريا مفاجئة أو سرية ، وقال " بالطبع لم تكن هذه الزيارة مفاجئة لأنها جاءت استجابة لدعوة رسمية من إرتريا، كما لم تكن سرية لأنه عمليا لا يمكن لطائرة الرئيس أن تقلع من مطار الخرطوم لمطار آخر دون علم الجهة المراد زيارتها ، فهذه زيارة عادية فى اطار البرنامج العادى لرئيس الجمهورية".
من جانبه أكد محجوب فضل بدرى المستشار الصحفى للرئيس السودانى أن الدولة بمؤسساتها تستطيع تأمين زيارات الرئيس ورحلاته ، وأن الرئيس سيؤدى مهامه الدستورية كالمعتاد".
ووصف زيارة الرئيس البشير للعاصمة الإرترية أسمرا بأنها " إفتتاحية" لتشكيل جبهة عريضة مناهضة للمنظمات الغربية التى أصبحت سيفا مسلطا على رقاب الأفارقة".
وكان الرئيس السودانى عمر البشير قد قام أمس بزيارة مفاجئة للعاصمة الإرترية أسمرا ، فى أول رحلة خارجية منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه .
ونقل التلفزيون الإرترى مراسم استقبال رسمية أقامها الرئيس الإرترى أسياس أفورقى للرئيس السودانى بمطار أسمرا.
واللافت أنه لم يكن متوقعا مغادرة الرئيس السودانى عمر البشير إلى خارج السودان فى القوت الراهن ، وخاصة فى ظل تصاعد الرفض الشعبى لسفر البشير ، وصدور فتوى دينية من مجلس الإفتاء الشرعى بأنه لا يجوز مغادرة الرئيس السودانى للبلاد فى ظل تداعيات إجراءات المحكمة الجنائية الدولية.
ويري مراقبون أن الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس البشير إلى إرتريا تهدف إلى إيصال رسالة للمجتمع الدولى مفادها أن مذكرة التوقيف الدولية لن تحد من نشاط الرئيس البشير الخارجى.
وكانت العاصمة السودانية الخرطوم قد شهدت خلال اليومين الماضيين إعتصامات وتظاهرات تدعو الرئيس السودانى عمر البشير إلى عدم السفر للخارج ، وخاصة للمشاركة فى القمة العربية المقامة بالعاصمة القطرية الدوحة أواخر مارس الجارى. (شينخوا)
 |
|