أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى امس الخميس/26 مارس الحالي/ ان "جميع النزاعات والخلافات العربية القائمة ستكون رهن التسوية" في قمة الدوحة العربية ال21، التي تنعقد في وقت حساس ودقيق ولحظات مهمة تتطلب تضافر الجهود لتحقيق المصالح العربية العليا.
وقال موسي في مؤتمر صحفي بالدوحة اليوم إن "جميع النزاعات والخلافات العربية القائمة ستكون رهن التسوية في هذه القمة"، معربا عن أمله في ان يكون الحوار والنقاش عميقا بما يقضي على أسباب الخلاف وليس مظاهره فقط، مضيفا "لا يجب ان نجمل ما ليس جميلا وعلينا ان نعيد طرح هذه العلاقات بما يجعلها مقبولة ولا يمكننا تحمل اضاعة الوقت مع استمرار الخلافات".
وأوضح ان القادة سيعقدون اجتماعا خاصا خلال القمة لبحث الخلافات العربية، مشيرا الى انه تقدم بعد قمة الكويت الاقتصادية بورقة الى الرؤساء تتضمن تصوره لكيفية حل هذه الخلافات بعيدا عن مجرد المصالحات الوقتية والمجاملات.
ولفت الى انه تلقى ردودا بهذا الصدد "والكل رافض بأن تكون العلاقات العربية متردية والجميع راغب في حل الخلافات، خاصة ونحن امام تحديات ضخمة تشمل مسائل الامن الاقليمي والسلام وقضايا التنمية".
وشدد على ضرورة ان تكون المصالحة العربية على اسس راسخة لحل الخلافات من جذورها دون تجاوز اسبابها وبعيدا عن مقولة "عفا الله عما سلف"، موضحا أن المطلوب الاتفاق على الموضوعات الرئيسية بما يخفف من حجم الخلافات والعقبات التي تواجه أي مصالحة عربية.
وبخصوص المبادرة العربية للسلام، قال موسى إنها قائمة ومطروحة ولكن لن تبقى طويلا في حال لم تجد تجاوبا من الاطراف الاخرى ذات الصلة.
وأوضح في هذا السياق ان الادارة الامريكية الجديدة عبرت عن مقاربة جديدة بخصوص عملية السلام في الشرق الاوسط لم تتضح ابعادها بعد، لافتا الى وجود اشارات ايجابية مثل تعيين السيناتور جورج ميتشل مبعوثا للسلام في الشرق الاوسط في غضون فترة وجيزة من تولي الرئيس باراك اوباما.
وفيما يتعلق بالقمة الثانية للدول العربية ودول امريكا الجنوبية التي تعقد بالدوحة الثلاثاء المقبل، شدد موسى على اهمية العلاقة بين الجانبين وما حققته طيلة السنوات الثلاث الماضية من انعقاد القمة الاولى في البرازيل.
وأشار الى ان حجم التبادل التجاري بين العالم العربي وامريكا الجنوبية كان قبل القمة الاولى في البرازيل ثمانية مليارات دولار ليرتفع بنهاية عام 2008 الى 21 مليار دولار.
وحول العراق، دعا الامين العام للجامعة العربية الى ضرورة مساعدة العراق اقتصاديا في هذه المرحلة وضمان تحقيق المصالحة فيه حتى يعود الى لعب دوره العربي الفاعل، مشيرا في الوقت نفسه الى انه من الصعوبة اعادة اعمار قطاع غزة في ظل الحصار الذي تفرضه اسرائيل عليه. (شينخوا)