اكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اهمية انعقاد القمة العربية الاعتيادية فى دورتها الحادية والعشرين بالدوحة خاصة فى ظل الازمات المتعددة التى يواجهها العالم العربى والاضطرابات الكبيرة التى تشهدها منطقة الشرق الاوسط وهو ما سوف يستلزم اتخاذ قرارات تتناسب وخطورة التحديات التى تواجه الامة.
اعرب موسى فى تصريحات لوكالة الانباء القطرية عن ارتياحه للتطورات الايجابية التى شهدها النظام الاقليمى العربى فى الاونة الاخيرة وفى صدارتها خطوات المصالحة التى بدأت على هامش قمة الكويت الاقتصادية فى شهر يناير الماضى وتواصلت فى القمة العربية المصغرة التى عقدت بالرياض فى العاشر من مارس الحالى بمشاركة قادة السعودية والكويت ومصر وسورية الى جانب بدء خطوات المصالحة الفلسطينية من خلال الحوار الوطنى بالقاهرة.
ووصف هذه التطورات بأنها نقاط ايجابية ستدفع بها قمة الدوحة تحت قيادة امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني الى الامام وتتخذ قراراتها بناء على هذه المعطيات الجديدة الامر الذى سيصب باتجاه المزيد من تفعيل منظومة العمل العربى المشترك ويسهم فى ازالة اسباب الاحتقان بين اكثر من طرف عربى.
وردا على سؤال حول اهم الملفات المطروحة على قمة الدوحة أوضح الامين العام للجامعة العربية انها متعددة ويأتى فى صدارتها الوضع فى السودان فى ضوء تداعيات مذكرة المحكمة الجنائية الدولية باعتقال الرئيس عمر حسن البشير مشيرا الى انه سيقدم تقريرا للقادة عن الجهود التى تبذلها الجامعة العربية بالتنسيق مع الاتحاد الافريقى لاتخاذ الخطوات القانونية والدبلوماسية التى من شأنها تأجيل القرار لمدة عام.
وقال موسى ان القضية الفلسطينية بكل جوانبها تتصدر كالعادة جدول اعمال القمة العربية الى جانب ملف السلام فى الشرق الاوسط الذي اصبح مهددا بالتعطيل خاصة مع صعود بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود الى السلطة فى ضوء الانتخابات الاخيرة بالتحالف مع القوى اليمينية الاكثرتطرفا فى اسرائيل غير انه اشار فى الوقت نفسه الى وجود آمال بتغيير السياسة الدولية ازاء عملية السلام فى المنطقة وهو ما لمسه خلال لقاءاته مع مسئولى الادارة الاميركية الجديدة اثناء زيارته لواشنطن الشهر الماضى.
وعبر الامين العام للجامعة العربية عن الامل فى ان تعمل الادارة الامريكية على استئناف عمل جدي لتحقيق السلام القائم على العدل والاستجابة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى ، مشيرا الى ان كل ذلك يتطلب ان تنظر القمة العربية بتعمق في كل هذه الامور لاتخاذ القرارات اللازمة للتعامل معها.
واضاف موسى ان ملفات العراق والصومال ولبنان والعلاقات الاقليمية للعالم العربى ستكون مطروحة على قمة الدوحة.
وحول رؤيته لما تحقق بين القمة الماضية التى عقدت فى دمشق وقمة الدوحة على صعيد العمل العربي المشترك أعرب موسى عن اقتناعه بأن الانجاز الاهم الذى تحقق يتمثل فى عقد القمة الاقتصادية والتنموية بالكويت في شهر يناير الماضي وكذلك القرارات الخاصة بشأن اعمار غزة والموقف العربي من احداث غزة الى جانب الكثير من التطورات التي جرت في اطار السلام أو النزاع العربي الاسرائيلي مشيرا الى تطبيق الكثير من القرارات في مجالات التنمية والتى كانت نشطة للغاية.
وردا على سؤال عما اذا كان يتوقع ان تحقق قمة الدوحة بعضا من طموحات الشارع العربي قال الامين العام للجامعة العربية "ارجو ذلك وهو ما يسعى القادة العرب جادين الى تحقيقه لخدمة المواطن العربى والمصالح العربية العليا". (شينخوا)