الحكومة العراقية تدرس سبل اعادة الحياة لسوق "الصفافير" في بغداد
2009:11:12.08:35
تدرس الحكومة العراقية حاليا الطرق الكفيلة بإعادة الحياة لسوق (الصفافير) التراثي في بغداد، الذي يشتهر بصناعة الأدوات النحاسية، حسب ما ذكر مصدر مسؤول في أمانة بغداد يوم الاربعاء / 11 نوفمبر الحالى / 2009.
وقال المصدر في تصريح صحفي اليوم، إن الدراسات تشير الى ان توقف تجهيز مادة النحاس للصفارين، و توقف ارتياد هذا السوق من قبل الوفود والسياح الأجانب، واستئجار المحال في السوق من قبل تجار الأقمشة ساهم في اختفاء هذا السوق التراثي.
واضاف أن السوق عانى ايضا من إغلاق شارع الرشيد ضمن القطاع المحصور بين ساحتي حافظ القاضي والرصافي بسبب الظروف الأمنية، مشيرا الى أن دائرة بلدية مركز الرصافة وجهت إنذارات لشاغلي محال سوق (الصفافير) لتبديل طبيعة النشاط.
ويعتبر السوق من الاسواق القديمة التي تعود لعصر الخلافة العباسية لتوفير احتياجات طلاب المدرسة المستنصرية، وكانت الخيول العسكرية تمر به لتعتاد الضوضاء الحاصلة من طرق المعادن.
وترجع تسميته بهذا الاسم نسبة للصفر (النحاس)، حيث يشتهر هذا السوق الواقع بالقرب من شارع الرشيد في مدينة بغداد بصناعة الأواني المنزلية وأباريق الشاي والكاسات والملاعق وإطارات الصور والفوانيس النحاسية والنقش عليها.
ودعا المصدر وزارة الثقافة الى ابداء اهتمام بهذا السوق التراثي مع ضرورة إنشاء مدارس او ورش تدريبية خاصة بمهنة الطرق على النحاس، يحاضر فيها الصفارون القدامى لضمان عدم إنقراض هذه المهنة البغدادية العريقة.
يذكر أن وزارة الصناعة والمعادن كانت تجهز مادة النحاس للصفارين بأسعار تشجيعية وبمعدل أربعة أطنان سنويا، اضافة الى ان السوق لم تجر عليه اية أعمال اعمار منذ ثمانينيات القرن الماضي. (شينخوا)