رئيس الوزراء الفرنسى: فرنسا مستعدة للمشاركة لاستئناف المباحثات بين سوريا واسرائيل
2010:02:21.09:26
اكد رئيس الوزراء الفرنسي يوم السبت 20 فبراير الحالى فرانسوا فيون ان مباحثاته مع المسؤولين السوريين وعلى رأسهم الرئيس السوري بشار الاسد ، كانت صريحة ومباشرة في كافة المجالات ، رغم وجود خلاف في بعض الموضوعات.
وقال فيون في مؤتمر صحفي مشترك اليوم ونظيره السورى محمد ناجى العطرى - إن "الخلافات بين البلدين بحثناها مع سوريا بصدق، وذلك لتقريب وجهات النظر، ومشيرا الى انه كانت هناك موضوعات عديدة صعبة ، وفيها سوء فهم ، تحسنت الان، منها موضوع امتلاك ايران لاسلحة نووية لاغراض سلمية".
وشدد فيون على أن " فرنسا مستعدة للمشاركة لاستئناف المباحثات بين سوريا واسرائيل ، وانه يريد ان يرى سوريا تلعب دورا كبيرا جدا في احلال السلام في الشرق الاوسط ، مشيرا إلى انه بدون سوريا لا يمكن ان يتحقق الاستقرار في المنطقة.
واوضح فيون ان " فرنسا تريد ان تلعب تركيا دورا لايجاد حل ، ونحن بحاجة لكل الارادة الطيبة في احلال السلام ، وسنقوم بالاتصال الاسبوع القادم مع كل من اسرائيل وسوريا وتركيا لايجاد افضل الحلول لعملية السلام في المنطقة " .
واشار إلى ان " فرنسا تدين " عملية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح ايا كان مصدرها موضحا ان فرنسا طلبت من اسرائيل توضيح استعمال جواز سفر فرنسي للقاتلين " .
واكد فيون بانه " التقى الرئيس الاسد "وبحث معه موضوع حقوق الانسان ، وكان لقاء صريحا وشكره على نقل رسالة إلى ايران عن الفرنسية كلوديت نريس المحتجزة في ايران وايصالها طالبا من سوريا ان تدخل وسيطا كما دخلت في الصيف الماضي للعب دور مع ايران حول تخصيب الاسلحة النووية لاغراض سلمية".
ومن جانبه قال رئيس الوزراء السورى محمد ناجى العطرى " ناقشنا بصراحة افاق تطوير العلاقات نحو المستقبل لانه قرار من قبل القيادتين السورية والفرنسية بتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية واعطاؤها دفع الى الامام ".
واكد العطري بان " منطقة الشرق الاوسط تعاني من التوتر وعدم الاستقرار بسبب احتلال اسرائيل للاراضي العربية ، مما ينذر بعواقب خطيرة ، وكوارث جمة على المنطقة ، ولها اثار تطال الساحة الاقليمية والدولية فيما لو اقدمت اسرائيل على ارتكاب حماقة جديدة " .
وتطلع العطري على ان " تلعب أوروبا بشكل عام وفرنسا بشكل خاص دورا اساسيا وفاعلا في تحريك عملية السلام المتوقفة والضغط على اسرائيل للانصياع لمتطلبات مرجعية مؤتمر مدريد وقرارات الشرعية الدولية " .
وتم التوقيع بعد ظهر اليوم في مجلس الوزراء السوري على 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجال الزراعة والطيران والثقافة والتعليم العالي والسياحة والاقتصاد .
وقبل ان يغادر فيون اليوم اصدرا (اعلان مشترك ) حصلت وكالة انباء الصين ( شينخوا ) نسخة عنه "اعلنا فيه استمرار العمل لتعميق العلاقات الثنائية بهدف ترسيخ العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية المشتركة بين البلدين
وكان فيون وصل يوم امس الجمعة الى دمشق والتقى الرئيس الاسد وبحثا عملية السلام المتوقفة حيث اكد الاسد" موقف سوريا المبدئي الداعي للسلام العادل والشامل القائم على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية مشددا على ان السلام وحده الكفيل بضمان الامن والاستقرار في المنطقة". (شينخوا)