توقيع اتفاق اطار للسلام بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة قطاع كردفان
2010:02:22.09:14
وقعت الحكومة السودانية وحركة (العدل والمساواة قطاع كردفان)، يوم الأحد 21 فبراير الحالى اتفاقا اطاريا للسلام ينهي الصراع منخفض الحدة الذى بدأ في الفترة الاخيرة في اقليم كردفان غرب السودان والمتاخم لاقليم دارفور.
وقال احمد آدم محمد وادي رئيس حركة (العدل والمساواة قطاع كردفان) في مؤتمر صحفي عقب مراسم التوقيع "إن أبرز بنود الاتفاق تتمثل في المشاركة في السلطة الاتحادية وتحقيق التنمية بولايات كردفان، فضلا عن اتفاق للترتيبات الأمنية يختص بقوات الحركة".
واضاف ان "الاتفاق يحقق مكاسب للجميع، ويرتكز على ازالة الظلم الذى لحق باقليم كردفان وضرورة تقاسم السلطة والثروة واشراك سكان الاقليم في السلطة واقامة مشروعات تنموية وخدمية به".
من جانبه، قال حاج ماجد سوار أمين التعبئة السياسية بحزب المؤتمر الوطني الحاكم إن "الاتفاق يشكل دليلا آخر على رغبة الحكومة الجادة في التفاوض مع كل القوى سواء كانت سياسية او عسكرية".
واضاف "رسالتنا للجميع ان لا مبرر لحمل السلاح ومواصلة الحرب، ويمكننا عبر التفاوض التوصل الى تسوية سلمية وشاملة وعادلة لكل المشكلات، نريد ان نتفرغ لمرحلة البناء والاعمار والتنمية".
وكانت قيادات عسكرية وسياسية بارزة بحركة (العدل والمساواة قطاع كردفان)، قد وصلت الخرطوم أمس الاول.
وتمثل حركة (العدل والمساواة قطاع كردفان) إحدى الحركات المتمردة في غرب السودان، واحد الاذرع المهمة للحركة الأم بدارفور بقيادة خليل ابراهيم، وهي إحدى اكبر الحركات المتمردة في اقليم دارفور الذى يواجه حربا أهلية منذ العام 2003.
وكانت الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة قد وقعتا امس في تشاد اتفاقا اطاريا يتضمن وقفا لاطلاق النار ، على ان تعقبه مفاوضات سلام بينهما.
ومن اهم بنود الاتفاق وقف إطلاق النار والشروع في التفاوض من أجل تأمينه عمليا على الأرض، وضرورة الانخراط في التفاوض فورا من خلال منبر الدوحة للتوصل الى اتفاق سلام نهائي والتوقيع عليه قبل الخامس عشر من مارس المقبل.
وتكثف الحكومة السودانية من اتصالاتها بمتمردي دارفور للتوصل الى تسوية سلمية قبل اجراء الانتخابات العامة المقررة في السودان في ابريل القادم.
وتسود حالة من التفاؤل الاوساط السودانية بامكانية التوصل الى اتفاق ينهي الازمة المستمرة منذ العام 2003.
ومن المتوقع ان يجري التوقيع النهائي على الاتفاق الثلاثاء المقبل في الدوحة بحضور الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره التشادي ادريس ديبي الذي لعب دور الوسيط في المفاوضات بين الخرطوم وحركة العدل والمساواة. (شينخوا)