الرئيس السودانى يهدد بطرد أى جهة تحاول عرقلة العملية الانتخابية
2010:03:23.11:21
هدد الرئيس السودانى عمر البشير يوم الاثنين 22 مارس الحالى بطرد أى منظمة أو جهة تحاول ما أسماه عرقلة العملية الانتخابية ( فى اشارة الى مركز كارتر الذى أصدر تقريرا يطالب بتأجيل الانتخابات العامة المقررة فى ابريل المقبل) .
وقال البشير ، فى خطاب أمام حشد جماهيرى بمدينة بورسودان بشرق السودان نقله تليفزيون (الشروق) المحلى " نحن دولة ذات سيادة ولن نسمح لأى جهة بأن تتدخل فى شؤوننا الداخلية .. ان أى منظمة أو جهة تدعو الى تأجيل الانتخابات ستطرد اليوم قبل الغد " .
وأضاف البشير " من يحترمنا سيجد منا كل احترام ، ومن يحاول التدخل فى شؤوننا الداخلية فلن نسمح له ، ونحن لا نخشى أى جهة ، ولن نستجيب لضغوط واملاءات خارجية تسعى لانتقاص سيادتنا الوطنية".
وتابع البشير قائلا " من يدخل أنفه فى شؤوننا الداخلية سنقطع أنفه ، ومن يمد يده نحو قضايانا سنقطع يده ، ومن يدخل عنقه فى أمورنا الداخلية سنقطع عنقه ، ليس عندنا كبير نخشاه".
كان مركز كارتر أصدر مؤخرا تقريرا ، دعا فيه إلى إرجاء الانتخابات العامة بسبب ما أسماه التقرير " تأخيرات في التجهيز والإعداد للانتخابات مع غياب مئات الآلاف من الأسماء عن قوائم الناخبين" ، وقال إن استعدادات المفوضية القومية للانتخابات متأخرة .
وانتقدت مفوضية الانتخابات فى السودان في وقت سابق اليوم تقرير مركز كارتر ، وقال عبدالله احمد عبدالله نائب رئيس مفوضية الانتخابات بالسودان ان "هذا التقرير لم يستند الى أية معطيات واقعية ، ولم يجر أى من مسؤولى المركز مشاورات مع المفوضية".
وأكد نائب رئيس المفوضية أن الانتخابات العامة بالسودان قائمة فى موعدها المحدد ، وقال " كل شئ يسير وفق ما هو مخطط له ، وتمضى العملية الانتخابية بوتيرة متسارعة وسيكون الاقتراع فى الحادى عشر من ابريل المقبل".
وتشكل الانتخابات المقبلة أول عملية انتخابية متعددة الأحزاب بموجب اتفاق السلام الشامل بين شمال وجنوب الموقع فى التاسع من يناير من العام 2005 والذي أنهى ما يزيد على عقدين من الحرب الأهلية .
وتدعو بعض القوى السياسية فى السودان الى تأجيل الانتخابات ، ولكن شريكي الحكم فى السودان ، وهما المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية ، يرفضان دعوات التأجيل . (شينخوا)