اتهامات فلسطينية بـ"العنصرية" لعرض مجندة إسرائيلية صورها مع معتقلين مقيدين
2010:08:18.11:21
أثار نشر مجندة إسرائيلية صورا لها بجانب معتقلين فلسطينيين مكبلي الأيدي ومعصوبي العينين انتقادات فلسطينية حادة وسط اتهامات للجيش الإسرائيلي بممارسة العنصرية ضد الأسرى الفلسطينيين.
واعتبر غسان الخطيب مدير المركز الإعلامي في السلطة الفلسطينية، أن نشر هذه الصور للمجندة الإسرائيلية وهي تستهزئ بالمعتقلين الفلسطينيين "يوضح عقلية المحتل الإسرائيلي بالفخر في إذلال الفلسطينيين".
ورأى الخطيب في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، إنه "لا يوجد شيء بالعالم يمكن أن يبرر الإذلال الذي هو جزء من ممارسات الاحتلال اليومية".
ونشرت المجندة إدن أبرجيل صورتين من ألبومها على صفحة التواصل الاجتماعي على الانترنت (فيس بوك) وهي تقف بجانب معتقلين فلسطينيين مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين في موقع مجهول في الضفة الغربية.
وتبين 26 صورة أخرى في الألبوم أبرجيل وهي تقف مع أصدقاء ورفقاء أيام خدمتها العسكرية بالجيش.
وقال الخطيب، "إن الاحتلال غير عادل وغير إنساني وفاسد كما توضح هذه الصور"، مطالبا بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية واحترام حقوق وكرامة الشعب الفلسطيني".
كما طالب الخطيب جميع المدافعين عن حقوق الإنسان ببذل جهودهم لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء هذه الفترة "السوداء" من تاريخ البشرية.
ونقلت مواقع إليكترونية محلية عن جواد أموي مسئول الشئون القانونية في السلطة الفلسطينية اعتزامه مقاضاة المجندة أبرجيل باعتبار أن أفعالها تمت خلال فترة خدمتها العسكرية "بالتالي فإن الجيش الإسرائيلي مسئول عن أفعالها المخالفة للقوانين الدولية".
وقالت مصادر إسرائيلية إن ابرجيل لم تعد مسئولة مباشرة أمام الجيش لأنها فصلت من الخدمة العسكرية منذ العام الماضي.
بدوره، اعتبر "المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى" نشر المجندة الإسرائيلية الصور دليل على "عنصرية تظهر مدى بشاعة الاحتلال الإسرائيلي".
وقال المركز في بيان صحفي، إن هذه الصور تبين بوضوح "المعاناة القاسية" التي يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية.
وعلق المركز على عنوان مجلد المجندة على صفحتها على (فيس بوك) الذي حمل عنوان "الجيش ..الفترة الأجمل في حياتي"، بأنها تعبر عن مدى "الحقد والكراهية" في نفوس الجنود والمجندات ومدى سعادتهم بمعاناة الفلسطينيين.
وفي السياق ذاته، اعتبرت جمعية (واعد للأسرى والمحررين) أن ما نشرته المجندة الإسرائيلية "دليل قاطع على ما تقوم به إدارة السجون الإسرائيلية من تعذيب للأسرى الفلسطينيين".
واتهمت الجمعية في بيان لها السلطات الإسرائيلية بتشريع التعذيب ونشره علنا عبر مواقع الانترنت، مقارنة بسلوك المجندة الإسرائيلية بأحداث الجنود الأمريكيين في سجن (أبو غريب) في العراق قبل أعوام. وتعتقل إسرائيل زهاء 7 ألاف أسير فلسطيني بينهم 25 سجنا ومركزا للتوقيف بينهم العشرات قضوا أكثر من 25 عاما. (شينخوا)