بكين   مشمس 12/-1 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تعليق: جميع الطرق سدت في وجه اللاجئين السوريين

2012:11:06.16:07    حجم الخط:    اطبع

صحيفة الشعب اليومية ـالطبعة الخارجيةـ الصادرة يوم 6 نوفمبر عام 2012- الصفحة رقم: 06

إنتشر على موقع الانترنت هذه الايام فيديو يظهر احدى المجموعات المسلحة السورية المعارضة وهم يضربون ويركلون 10 رجال يرجح انهم جنود من الجيش السوري النظامي ، قبل أن يطلقوا النار عليهم. وقد ادى الفيديو الى مناقشات على نطاق واسع بالرغم من عدم التاكد من صحته حتى الآن.

في الواقع، بغض النظر عن الانتقادات الخارجية الشديدة الا انه لا يمكن حجب الحقيقة. حيث أن الضرب والركل والاعدام خارج نطاق القانون في مثل هذا المكان المضطرب أمر متوقع. وإن وصف جميع الاتهامات بانها خرق لحقوق الانسان سيشعر الناس بالاحباط ولا حول ولا قوة لهم.

لقد اصبح حقوق الانسان في المجتمع الحديث بالفعل احد شعارات المجتمع الغربي. ومع ذلك، فإن المفارقة تكمن في أن الاماكن التي يرفعون فيها هذه الشعارات لا احد استمتع فيها عن حقوق معقولة تقريبا.

أعلنت السلطات التركية يوم 2 نوفمبر الحالي أن عدد اللاجئين السوريين على الأراضي التركية قد بلغ 111 آلاف لاجئ. وفي الواقع ، منذ بداية الازمة السورية في مارس من العام الماضي، اجبر عدد كبير من السوريين على الفرار للجوء في البلدان المجاورة. وإذا كان ممكنا، ليس هناك احدا مستعدا لمغادرة منزله؟ فما هو سبب هذا الاحباط إذا ؟

الجميع يرى دور بعض القوى الغربية في الازمة السورية. وقد انطلقت في الدوحة مجموعة لقاءات واجتماعات للمعارضة السورية لتشكيل مجلس تمثيلي جديد بدلا من المجلس الوطني السوري، دون تدخل أمريكي في الاجتماعات أو التنسيق بشأنها، في الوقت الذي يندد فيه المجلس بالتدخل الامريكي في شؤونه. وقد كان الدعم الامريكي للمجلس الوطني السوري دائما سرا، ولكن هذه المرة انتقدت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون عن الاقتدال الداخلي في سوريا يوم 30 اكتوبر الماضي. وقالت هيلاري، أن المجلس الوطني السوري لم يعد زعيما واضحا للمعارضة السورية، وأن دمج جماعات المعارضة المختلفة مع هذه المنظمة صعب للغاية ، خاصة المعارضة المسلحة في سوريا التي لم تعد قادرة على قيادة القوة المناهضة للحكومة. وقالت بعض وسائل الاعلام أن الولايات المتحدة تعتزم إجراء تعديل كبير في قيادة المعارضة السورية الاجتماعات الموسعة للمعارضة السورية في العاصمة القطرية الدوحة. وهذا مما لا شك فيه نزاع المصالح. وإن الاضطرابات المستمرة في سوريا تجعل "الأخ الاكبر" --أمريكا تفقد اعصابها وتبدأ البحث عن "أخ الاصغر" الآخر. ولعل الولايات المتحدة تريد فقط اغتنام هذه الفرصة لتحفيز او حث المعارضة السورية على أمل تسريع وتيرة اسقاط النظام. وبطبيعة الحال، فإن رفض المجلس الوطني السوري تدخل الولايات المتحدة لانه غير مستعد لفقدان السلطة. وحتى وأن هناك أمور قد لا تستطيع الولايات المتحدة فعلها،إلا أنها مضطرة للحديث عنها شفويا.

بدأت الشخصيات السياسية القوية والطاغية في الشرق الاوسط من معمر القذافي الى حسني مبارك تتساقط واحداً تلو الاخر كأحجار الدومينو. وأخيرا، لم تستطع الولايات المتحدة ودول غربية أخر الصبر وعدم تحويل انظارهم الى سوريا وايران. واشار العديد من المحللين من أن غاية الغرب هو كسر الوضع الراهن في سوريا ولكن ليس لديهم فكرة في كيفية نهاية الغاية. إنهم لا يريدون الى تحقيق اهدافهم دون دفع الثمن الحقيقي. وإن استخدام الغرب القوة في مواجهة الفوضى لانه ليس هناك عاطفة الدم، ولا دفء الحفاظ على الوطن،حيث أن هذه الدول والشعوب ليست اكثر من رموز مصالح في نظر الولايات المتحدة ودول غربية اخرى.

وكان ينبغي على المواطنين العاديين أن يعرفوا منذ زمن طويل بأن الاعتماد على القوات الاجنبية للحصول على "حقوق الإنسان" و "الديمقراطية" و"الرخاء" و"الازدهار" مجرد خيال.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات