غزة 6 نوفمبر 2012 /قامت عناصر من أمن الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الثلاثاء) بتفريق تظاهرة نسائية في غزة طالبت بإنهاء الانقسام الداخلي ، وذلك حسبما ذكرت مصادر فلسطينية وشهود عيان اليوم .
وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن أفرادا من أمن الحكومة المقالة بينهم عناصر نسائية فضوا التظاهرة بالقوة بعد مطالبة المشاركين فيها بضرورة مغادرة المنطقة في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة.
وأضافت المصادر، أن عناصر الأمن برروا للمشاركين في التظاهرة تفريقهم بالقوة "عدم حصولهم على تصريح مسبق من وزارة الداخلية".
ورفعت المشاركات في التظاهرة بدعوة من الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بتحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية.
واتهمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عناصر أمن حكومة حماس، "بالاعتداء بالضرب المبرح على عضو لجنتها المركزية عصام أبو دقة واحتجازه لأكثر من ساعة خلال مشاركته في التظاهرة" قبل أن يتم نقله إلى المستشفى.
وأعربت الجبهة في بيان صحفي تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، عن إدانتها لتفريق التظاهرة بالقوة، مشددة على حق التجمع السلمي وحرية الرأي والتعبير باعتبارها حقوق كفلها القانون الأساسي الفلسطيني وكافة المواثيق وقوانين حقوق الإنسان. وذكرت الجبهة، أن عناصر الشرطة المقالة حاولوا منع المعتصمين من تنظيم فعاليتهم الداعية لإنهاء الانقسام رغم أنه تم إبلاغ وزارة الداخلية المقالة بمكان وتوقيت الفعالية، مشيرة إلى أن عناصر من الشرطة النسائية "اعتدت بالهروات والعصي على المتظاهرات".
وفي السياق استنكر (اتحاد لجان المرأة الفلسطينية) التابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "اعتداء الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة حماس لا سيما الشرطيات بالضرب الهمجي والضرب والإهانة على مجموعة من النسوة المطالبات بإنهاء الانقسام". وطالب الاتحاد في بيان له، بضرورة محاسبة المعتدين وتوفير الضمانات لعدم تكرار مثل هذه الممارسات البشعة "التي تشكل انتهاكا فاضحا لحق أبناء شعبنا في التعبير عن الرأي، والتجمع السلمي". كما قال حزب الشعب الفلسطيني في بيان له، إن قيام سلطة حماس "بالاعتداء والضرب بأعقاب البنادق على المشاركين في التظاهرة أمر مرفوض ولا يمت للعلاقات الوطنية بصلة، ويتنافى مع أبسط حقوق الإنسان والتظاهر السلمي".وطالب حزب الشعب حركة حماس وحكومتها وأجهزتها الأمنية، بوقف هذه الممارسات "التي تخلق حالة من التوتر والاحتقان لا يمكن لشعبنا أن يتحملها إلى الأبد". يذكر أن الانقسام الفلسطيني الداخلي بدأ في يونيو 2007 إثر سيطرة حركة حماس بالقوة على الأوضاع في قطاع غزة بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.
إقرأ أيضا
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn