رام الله 6 نوفمبر 2012 /اتهمت السلطة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) الحكومة الإسرائيلية، بالعمل على تقويض السلطة الفلسطينية بشكل كلي من خلال مواصلتها البناء الاستيطاني في الجزء الشرقي من مدينة القدس.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في اتصال هاتفي من العاصمة الأردنية عمان مع وكالة أنباء ((شينخوا)) ، إن طرح إسرائيل مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس "إعلان مقصود لتدمير كل ما تبقى من عملية السلام وبشكل كلي ونهائي".
وأعرب عريقات، عن إدانته الشديدة لطرح الوحدات الاستيطانية "التي تؤكد أن حكومة إسرائيل اختارت الاستيطان بديلا عن عملية السلام وتؤكد ليلا ونهارا أنها غير معنية بعملية السلام وتريد تدميرها وتدمير حل الدولتين ".
ونشرت وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية اليوم ، عددا من العطاءات لبناء أكثر من 1200 وحدة سكنية في حيي (راموت) و(بسغات زئيف) الاستيطانيين الواقعين في الجزء الشمالي من القدس الشرقية ، وفق ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة.
وذكرت الإذاعة، أن وزارة الإسكان نشرت كذلك عطاء لبناء 72 وحدة سكنية في مستوطنة (آريئيل) في نابلس شمال الضفة الغربية.
واعتبر عريقات، أن مواصلة إسرائيل لسياسة الاستيطان هي رسالة موجهة لأطراف المجتمع الدولي " بأن تل أبيب لا تتخذ سوى السياسات المدمرة لعملية السلام والمخالفة لكافة الاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
وقال عريقات، إن على المجتمع الدولي "خاصة أولئك الذين يعارضون التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة اتخاذ إجراءات فورية وحازمة لوقف هذا التعنت الإسرائيلي وكافة أشكال الاستيطان لإنقاذ ما تبقى من فرص لحل الدولتين".
وتسبب الخلاف على البناء الاستيطاني في توقف آخر محادثات للسلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل مطلع أكتوبر 2010 وذلك بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية.
وتعتزم السلطة الفلسطينية طرح طلب نيل مكانة دولة غير عضو من الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر كبديل عن استمرار تعثر عملية السلام رغم المعارضة الأمريكية والإسرائيلية.
وبهذا الصدد أكد عريقات، أنه "لا تراجع" فلسطيني عن طرح طلب غير عضو على الأمم المتحدة هذا الشهر "مهما بلغت التهديدات والإجراءات المتخذة بحقنا من خلال الضغوط الداخلية والخارجية".
وندد عريقات، بتهديدات وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان بتقويض السلطة الفلسطينية في حال استمرارها بطرح الطلب آنف الذكر، معتبرا أن هذه التهديدات يتم ترجمتها على أرض الواقع منذ سنوات.
وقال إن "الحكومة الإسرائيلية تعمل على ذلك فعلا وتهديداتها سلوك يتم ممارساته لتفريغ السلطة الفلسطينية من أي مضمون ولضمان فقط استمرار الاحتلال ومنع إقامة الدولة الفلسطينية وهو موقف لن نسمح باستمراره ".
وأضاف عريقات "نريد تثبيت حل الدولتين وعملية السلام من خلال نيل عضوية الأمم المتحدة وهو موقف نؤكد أننا سنمضي به هذا الشهر مهما بلغت حدة الضغوط التي تمارس علينا داخليا أو خارجيا ومن أي طرف كان ".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية مساء أمس الاثنين عن ليبرمان ، تهديده بحل السلطة الفلسطينية نهائيا في حال أصر الرئيس الفلسطيني محمود عباس على التوجه إلى الأمم المتحدة. وأوردت القناة السابعة للتلفزيون الإسرائيلي نقلا عن مقربين من ليبرمان، أنه طالب وزيرة الشؤون الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون أخيرا بنقل رسالة حاسمة إلى عباس مفادها أنه لن يكون هناك سلطة فلسطينية حال التوجه للأمم المتحدة. وأبلغ مصدر فلسطيني مطلع ((شينخوا)) قبل أيام، أن القيادة الفلسطينية قررت تقديم الطلب الفلسطيني للتصويت في الجمعية العامة في 15 من الشهر الجاري الذي يصادف الذكرى 24 لإعلان الاستقلال الفلسطيني.
وتعارض الإدارة الأمريكية وإسرائيل بشدة التحرك الفلسطيني في الأمم المتحدة، وتصران على ضرورة استئناف محادثات السلام للتوصل إلى حل الدولتين.
إقرأ أيضا
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn