بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً 10/0 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير اخباري: مصر تواصل تحركها لوقف التصعيد في غزة وتوفد رئيس وزرائها للقطاع غدا

2012:11:16.10:56    حجم الخط:    اطبع

بقلم / عماد الأزرق

القاهرة 15 نوفمبر 2012 / واصلت مصر تحركها لوقف الهجوم الاسرائيلي على غزة الذي اعتبره الرئيس محمد مرسي "غير مقبول" محذرا من تأثيره السلبي على أمن واستقرار المنطقة في وقت قرر فيه ايفاد رئيس الوزراء هشام قنديل الى القطاع غدا في خطوة تضامنية مع سكانه.

وعقد مرسي اجتماعا اليوم (الخميس)"ناقش أهم المستجدات الداخلية والاقليمية وفي مقدمتها العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والذي سقط فيه عدد من الشهداء والمصابين من ابناء الشعب الفلسطيني" ، بحسب الاعلام الرسمي.

وحضر الاجتماع ، كل من رئيس الوزراء هشام قنديل ووزيرا الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي ، والداخلية اللواء محمد جمال الدين ومساعد الرئيس للشؤون السياسية باكينام الشرقاوي ، ومساعد الرئيس للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي عصام الحداد.

وقال مرسي ، في كلمة في بداية الاجتماع بثها التلفزيون المصري " إن الشعب والقيادة والحكومة تقف بكل امكانيانتها لمنع العدوان الإسرائيلي وإراقة الدماء".

وأضاف " لا نقبل أبدا بأى حال من الأحوال استمرار هذا التهديد والعدوان المستمر على قطاع غزة " ، مؤكدا أن "مصر كلها تقف بكل امكانياتها لمنع هذا العداون ومنع تكرار قتل واراقة الدماء الفلسطينية".

وتابع : "ان الاسرائيليين عليهم أن يدركوا أن هذا العدوان لانقبله ولا يمكن أن يؤدي الا الى عدم الاستقرار في المنطقة ويؤثر تأثيرا سلبيا كبيرا على الاستقرار والأمن في المنطقة".

وعاد إلي القاهرة بعد ظهر اليوم سفير مصر فى إسرائيل عاطف سيد الأهل قادما من تل أبيب ، تنفيذا لقرار الرئيس مرسي أمس بسحبه احتجاجا علي الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة فيما غادر السفير الإسرائيلي القاهرة يعقوب اميتاي مساء أمس بعد ان استدعته وزارة الخارجية المصرية وسلمته احتجاجا شديد اللهجة.

وقال مرسي انه اتصل بأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي وطلب منه عقد اجتماع طارىء على مستوى وزراء الخارجية في أسرع وقت "لبحث سبل منع العدوان على غزة ودعم الشعب الفلسطيني والوقوف معه".

وأوضح أن مصر تواصلت مع كل الأطراف المعنية "واتصلت بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وأبلغته موقفنا وطلبت منه أن تتحمل المنظمة الدولية المسؤولية تجاه هذا العدوان ووقفه وضمان عدم تكراره".

وأشار الرئيس المصري الى أن بلاده طلبت عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث هذا الأمر ووقفه وضمان عدم تكراره.

وقال انه اتصل فجر اليوم بالرئيس الامريكي باراك اوباما "وجرى بيننا حديث حول ضرورة ان يقف هذا العدوان وألا يتكرر" ، و" ان السلام والامن في المنطقة يتحقق للجميع بعدم العدوان وعدم ارتكاب مثل هذه الافعال والقتل واراقة الدماء".

واضاف " الحديث الذي جرى بيننا بحثنا فيه كيفية التهدئة ووقف هذه الاعمال والافعال وهذا العدوان واراقة الدماء وكيف يتحقق السلام والامن وتستقر المنطقة دون مشاكل مستقبلية ".

وتابع مرسي " أوضحنا دور مصر وحرصنا على العلاقات مع الولايات المتحدة ومع العالم ولكن في الوقت ذاته رفضنا التام لهذا العدوان وعدم قبولنا بمثل هذه الأفعال لاراقة الدماء وحصار الفلسطينيين ومعاناتهم".

وأشار مرسي الى أن أوباما أبلغه انه تحدث مع الجانب الاسرائيلي "واتفقنا على ان نتواصل هذه الايام ، بين مصر والولايات المتحدة، لمنع التصعيد واستمرار العدوان بهذا الشكل على الفلسطينيين".

وذكر بيان صدر عن رئاسة الجمهورية اليوم ان مصر بدأت سلسلة من الاتصالات المكثفة على كافة الأصعدة الدولية والإقليمية لنزع فتيل الأزمة فى أسرع وقت ممكن لإيقاف نزيف الدم ووقف هذا العدوان.

وبحسب البيان ، فقد أجرى الرئيس مرسي اتصالا هاتفيا مع عاهل الاردن الملك عبدالله الثاني ، كما تلقى اتصالا هاتفيا من امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثانى، تضمنا التأكيد على مساندة الشعب الفلسطيني.

وقال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية ياسر علي ، ان الرئيس مرسي ، كلف رئيس الوزراء هشام قنديل بالتوجه إلى قطاع غزة غدا الجمعة على رأس وفد رفيع المستوى.

وقال علي فى تصريح له "إن زيارة قنديل لغزة تأتي من أجل التأكيد على تضامن مصر مع أهالى غزة فى مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم وكذلك لتلبية الاحتياجات العاجلة للشعب الفلسطينى".

وكان وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو طالب في اتصال هاتفي اجراه مع نظيرته الأمريكية هيلارى كلينتون فى ساعة متأخرة من الليلة الماضية، واشنطن بـ"التدخل الفورى لوقف العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى فى غزة" ، بحسب بيان للخارجية المصرية.

وحذر عمرو خلال الاتصال الهاتفى من تداعيات الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة ، مؤكدا إدانة مصر لهذه الاعتداءات ومطالبتها بوقفها بشكل فورى.

الى ذلك ، ذكر مصدر عسكري مصري، اليوم ان صاروخا سقط "بطريق الخطأ" على رفح المصرية خلال القصف المتبادل بين إسرائيل وحركة (حماس) دون أن يسفر انفجاره عن وقوع خسائر بشرية.

وقال المصدر لوكالة أنباء (شينخوا) إن " صاروخا سقط بطريق الخطأ جنوب معبر رفح البري بالجانب المصري اليوم، وذلك خلال القصف المتبادل بين إسرائيل وحماس".

وأضاف أن قوات حرس الحدود المصرية فوجئت بسقوط الصاروخ خلف أحد معسكرات حرس الحدود بحوالي 500 متر ، مشيرا إلى أن الصاروخ انفجر بمنطقة صحراوية، وأحدث حفرة ، ولم يسفر عن أية خسائر بشرية.

وأوضح المصدر أن السلطات المصرية شكلت لجنة عسكرية لفحص مكان سقوط الصاروخ لمعرفة نوعه ومكان اطلاقه، مرجحا ان يكون الصاروخ فلسطينيا قادما من قطاع غزة وليس اسرائيليا، وأرجع ذلك إلى صغر حجم الحفرة الناجمة عنه.

وأثار الهجوم الاسرائيلي على غزة غضبا شعبيا ، حيث أحرق متظاهرون مصريون يمثلون تيارات سياسية ودينية عدة ومن الجالية الفلسطينية فى القاهرة ، العلم الاسرائيلى امام مقر الجامعة العربية ،احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي.

وردد المتظاهرون هتافات تندد بما وصفوه بالعدوان الغاشم على قطاع غزة .

كما أدانت عدة أحزاب سياسية مصرية بشدة اليوم الهجوم الإسرائيلى على القطاع الذي يعد الأقوى منذ عملية "الرصاص المصبوب" التي شنتها إسرائيل على القطاع نهاية العام 2008 وبداية العام 2009 وأسفرت عن مقتل 1400 فلسطيني وعشرة إسرائيليين.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات