:المشروع المغربي للطاقة الشمسية يدخل مرحلته العملية بالتوقيع على اتفاقيات تمويل محطته الأولى

الرباط 19 نوفمبر 2012 / تم اليوم (الاثنين) بمراكش بحضور العاهل المغربي الملك محمد السادس ، التوقيع على تسع اتفاقيات تتعلق بتمويل وإنجاز مشروع مركب الطاقة الشمسية في محطته الاولى والذي يعتزم المغرب إنجازه بمدينة ورززات (جنوب شرق) البلاد وقال مصطفى بكوري? رئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقة الشمسية - في تصريح صحفي عقب التوقيع على الاتفاقيات - إن إنجاز المحطة الأولى من هذا المركب ? تدخل هذا الأخير في أولى مراحله العملية بما يمكن المغرب من مواجهة التحديات المتعلقة بأمن التزود بالطاقة ? والمحافظة على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف أن الطاقة الإجمالية المرتقبة للمشروع المغربي للطاقة الشمسية تصل إلى 500 ميغاوات على مساحة تفوق 2500 هكتار انطلاقا من شبكة وطنية للمحطات الشمسية موزعة على خمسة مواقع? بما سيتيح في أفق سنة 2020 اقتصاد ما يعادل مليون طن من البترول وتجنب انبعاث أزيد من 5,3 مليون طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون سنويا.

وكان المغرب قد أعلن في نوفمبر 2009 عن اعتماد "مخطط للطاقة الشمسية"? تقدر تكلفة إنجازه بنحو 9 مليارات دولار? وهو برنامج طموح لإنتاج الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية.

ومن جانبه ، أكد وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المغربي? فؤاد الدويري ? أن مركب الطاقة الشمسية بورزازات الذي يحظى بدعم المؤسسات الدولية المانحة من قبيل البنك الدولي والبنك الأوروبي للاستثمار والبنك الإفريقي للتنمية? والوكالة الفرنسية للتنمية?يشكل أول تطبيق ميداني للمخطط الشمسي المغربي الذي يعد مخططا "نموذجيا على الصعيد العالمي".

ووقع الاختيار على المجموعة السعودية "أكوا باور إنترناشيونال" ? من أجل تصميم وتمويل وبناء واستغلال وصيانة هذه المحطة التي تصل قدرتها الى 160 ميجاوات وثلاث ساعات للتخزين .

وستساهم المجموعة بنسبة 95 % من حجم تمويل هذه المحطة فيما تساهم شركتا "أرييس إنجنيريا يي سيستيماس" و"تي. إس. كيه إلكترونيكا يي إلكترسيداد" العضوين في المجموعة بنسبة 5 % المتبقية .

ويهدف مشروع الطاقة الشمسية الذي تشرف عليه الوكالة المغربية للطاقة الشمسية الى بلوغ طاقة إنتاجية تصل إلى 2000 ميجاوات من الطاقة الشمسية بحلول 2020 ? وذلك من خلال مشاريع مندمجة موزعة على تراب المغرب .

يشار الى أن مشروع المغرب للطاقة الشمسية، سيمكن حسب القائمين عليه ، من تزويد السوق المغربية ابتداء من سنة 2015 وجزءا ً من السوق الإسبانية انطلاقا من سنة 2020 ? على أن يوفر 42 في المائة من حاجيات المغرب الطاقية من الكهرباء ? إضافة إلى جزء من حاجيات دول أروبية كالمانيا واسبانيا حيث من المتوقع أن ينتج في غضون سنة 2050 ? بموازاة مع مشروع مماثل في مصر ? ما يناهز 15 في المائة من الاستهلاك الأروبي للكهرباء.

/مصدر: شينخوا/