بكين   مشمس جزئياً~ غائم 9/2 

2012:11:21.16:49    اطبع

تعليق: الشرق الأوسط عبرة للعالم، وشرق آسيا أحق بالإتعاظ بها

中东是世界的教训,东亚尤需汲取

以色列对加沙地带哈马斯的不对称报复造成大量平民伤亡,在经历了“阿拉伯之春”洗礼后,中东呈现的样子如此令人熟悉。以色列充满了愤怒,宣称要把加沙“送回中世纪”。而巴勒斯坦人的愤怒更多,这促使他们明知道自己打不过以色列人,却仍要做“不屈的反抗”。巴以之间没道理可讲,基本是“拳头就是道理”。


然而伤亡数字还是有道德感染力的,以色列以如此多的巴勒斯坦平民代价报复哈马斯火箭弹带来的“皮毛伤”,最终无法“自圆其说”。西方既讨厌哈马斯“挑衅”,又有越来越多的人认为以色列“做过了头”。他们好像在鼓励以色列“见好就收”。


人类文明中迄今尚没有消除巴以之间仇恨的方案,各种谈判、包括美国的路线图都只是在中东这块很严重的牛皮癣上贴一块膏药,管几天用就又复发了。




中东有石油,有同种同文同宗教但又四分五裂的阿拉伯民族,有以色列同周围的文化及现代化鸿沟,大国又喜欢在这里纵横捭阖,追求势力范围。所有这一切促成了中东的持续动荡。客观而言,大家都喊中东和平,但这个世界其实已经习惯了中东的“乱”。大国的中东政策,包括巴以冲突较外围伊斯兰国家的政策都已固化。


美欧实际在放弃维护中东和平的责任。外界的调解一遇困难就打退堂鼓,在很多时候,这些调解成了西方领导人追求执政形象的“临时政绩工程”,并没有坚持下去的不间断动力。巴以问题实际处于外部调解似有似无的状态,这造成巴以双方的期待都很混乱。




巴以冲突是当代世界的最持久悲剧。巴勒斯坦人和以色列人各自传唱着他们的英雄故事,而这些英雄都是对方眼里的魔鬼。有很多外来的手伸过来,但很难分清它们是在帮着打开还是系紧这个死结。


  美国再次宣布无条件支持以色列“反击”,但又不失时机地呼吁冲突双方“克制”。很难说清这样的自相矛盾同巴以冲突及和平的混乱节奏究竟是什么关系。


对中国来说,有一个中东就够了,世界其他地方,尤其是东亚决不可能冒出“第二个中东”。


东亚离中东的样子很遥远,但不能不承认,东亚现在潜伏的危机能量有逐渐积累的势头。这一地区国家之间的仇恨在增加,一些看似“不大的事”也能掀起轩然大波。东亚主要力量之间根本没有不共戴天的矛盾,经济利益的一体化程度很高,但很奇怪的是,这里的实际表现却“一点就着”。


没有人认为东亚在可预见的未来会“中东化”,但东亚摆脱领土等尖锐纠纷同样遥遥无期。东亚有多种“可能性”,问题是,东亚人会不会也对纠纷不止产生“适应性”,并最终成为世界对东亚政治格局的定位,以及逐渐制造各国东亚政策的固化?



这样的固化无疑不是好事,但今天的东亚无力摆脱各种纠纷的发展。或许我们应当对东亚地缘政治品质的下滑甚至恶化保持警惕,谁都别朝那个方向随意加码。

  应当说中国是东亚理性最强的国家之一,在大多数情况下,中国都避免在纠纷中使用自己不断增长的实力。希望日本、菲律宾等悟懂中国的克制,不随意往前拱,避免东亚的问题朝实力对抗演变。


中东是全世界的教训,东亚尤需汲取。

بعد الإنتقام غير المتكافئ الذي قامت به إسرئيل على حركة حماس بقطاع غزة، وما خلفه من ضحايا مدنيين، عاد الشرق الأوسط من جديد إلى مشهد مألوف بعد معمودية "الربيع العربي". حيث أعلنت اسرائيل في غضب بأنها سوف تعيد غزة إلى "القرون الوسطى". في حين كان غضب الفلسطينيين أكبر، وهو دفعهم إلى مواصلة "المقاومة دون استسلام"، رغم يقينهم أنه لايمكنهم هزيمة اسرائيل. والحقيقة، أنه ليس هناك منطقا يمكن التحدث به بين فلسطين واسرائيل، غير "منطق القبضة".

لكن، أعداد الضحايا كان لها صدى انسانيا، وفي النهاية لم تستطع إسرائيل أن تقنع العالم بوجاهة إنتقامها لـ "الجروح الجلدية" التي سببتها صواريخ حماس عبر هذا الثمن الباهظ في صفوف المدنيين الفلسطينيين. حيث بالتزامن مع كراهية الغرب لـ"إستفزازات" حماس، أصبح هناك عدد متزايد من الغربيين يعتقدون بأن إسرائيل قد "تعدت حدودها". وكأنهم يشجعون إسرائيل على" التحكم في مقاس أفعالها".

لا تزال الحضارة الإنسانية إلى الآن غير قادرة على اجتثاث العداوة التي بين الفلسطينين والإسرائليين، وكل المفاوضات، بما في ذلك خارطة الطريق الأمريكية لم تكن إلا مسكنا فقط لمرض الصدفية المتأزم الذي تعانية منطقة الشرق الأوسط، ثم تعاود أعراض المرض الظهور من جديد.

الشرق الأوسط، فيه النفط، وفيه أمة عربية لها عرق واحد ولغة واحدة ودين واحد لكنها متفرقة، وفيه إسرائيل التي تفصلها فجوة ثقافية وحداثية عن محيطها، كما ترغب الدول الكبرى أن تلعب شتى اللعب في هذه المنطقة، بحثا عن مجالات النفوذ. وكل هذه العوامل قد أدت إلى إستمرار الإضطرابات في الشرق الأوسط. وبكل موضوعية، فإن الجميع ينادي بالسلام في الشرق الأوسط، لكن العالم في الحقيقة قد تعود على "الفوضى" في هذه المنطقة. والحقيقة أيضا أن سياسات الدول الكبرى تجاه الشرق الأوسط، بما في ذلك سياساتها تجاه الدول الإسلامية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي كانت جميعها متصلبة.

وفي الواقع أن أمريكا وأوروبا قد تخليا عن مسؤولية حماية السلام في الشرق الأوسط. وحتى تسويات الأطراف الخارجية كانت دائما ما تعود خائبة بسبب المصاعب التي تعترضها، وفي الكثير من الأحيان كانت عمليات التسوية بمثابة "مشروع لحصد نتائج سياسية ظرفية" لبعض القادة الغربيين الذين يريدون تكوين صورة سياسية لذواتهم، ولم تكن لهم دوافع للإصرار على مواصلة الجهود. وفي الحقيقة ان المشكلة الفلسطينية الإسرائيلية توجد داخل وضع التسوية الخارجية الحاضرة الغائبة، وهو ما أدى إلى تبعثر إنتظارات الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

يعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أطول المآسي عمرا في العالم المعاصر. وفيما يروي الفلسطينيون والإسرائيليون على حد السواء قصص أبطالهم، يعد أبطال كل جانب شياطين في نظر الجانب الآخر. ورغم أن أطرافا خارجية عديدة مدت أيديها للتسوية، لكنها في النهاية لم تعد تفرق إن بصدد المساعدة على حل أو عقد هذه العقدة الميتة.

من جهة أخرى، أعلنت الولايات المتحدة مرة أخرى دعمها اللامشروط لـ "الهجمات" الإسرائيلة، لكنها في ذات الوقت دعت طرفي الصراع إلى "ضبط النفس". ومن الصعب تفسير العلاقة بين هذا التضارب والصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتعثر عملية السلام.

أما بالنسبة للصين، فإن شرق أوسط واحد قد كفى العالم شر الحروب، وبقاع العالم الأخرى وخاصة شرق آسيا لا يمكنها المغامرة بـ "شرق أوسط ثاني".

وضع شرق آسيا بعيد جدا عن وضع الشرق الأوسط، لكن لايمكننا أن ننكر، بأن حجم الأزمات الكامنة في شرق آسيا آخذ في التراكم. والعداوة بين دول المنطقة تتزايد شيئا فشيئا، وهناك بعض الأمور التي تبدو صغيرة، لكنها تستطيع أن تثير موجات كبيرة. ورغم أنه لايوجد نزاعات تجعل الدول الرئيسية في شرق آسيا لاترغب العيش تحت سماء واحدة، ورغم الإندماج الكبير للمصالح الإقتصادية، لكن الغريب، أن ما يظهره الواقع هنا هو أن الحريق قد ينشب بمجرد حركة بسيطة.

ليس هناك من يعتقد بأن شرق آسيا قادمة على "وضع شرق أوسطي" في المستقبل المنظور، لكن يبقى هناك وقت طويل قبل أن تتخلص شرق آسيا من نزاعات الحدود وغيرها من المشاكل. شرق آسيا تحتوي على العديد من "الإحتمالات"، لكن المشكل، يكمن في امكانية "تأقلم" الشرق آسيويين مع النزاعات المتواصلة، ومن ثم يصبح ذلك قاعدة للعالم لمعرفة البنية السياسية في المنطقة، وعلى ضوء ذلك تقوم مختلف الدول بإعتماد سياسات متصلبة تجاه شرق آسيا.

هذا التصلب لاشك بأنه شيء غير جيد، لكن شرق آسيا اليوم غير قادرة على التخلص من تطور مختلف النزاعات. وهو ما يدعونا للمحافظة على استنفار من تراجع أو بالأحرى تردي طبيعة الوضع الجيوسياسي في منطقة شرق آسيا، وألا يتعاطى أي طرف بإهمال مع هذا الجانب.

يمكننا القول أن الصين أكثر دول شرق آسيا الكبرى تعقلا، وفي غالبية الحالات، تجنبت الصين اعتماد قوتها المتزايدة داخل النزاعات. ونأمل أن تتحلى اليابان والفليبين وغيرها بنفس مستوى ضبط النفس الصيني، وألا تتقدم إلى الأمام بتهور، وتتجنب أن تتحول مشاكل شرق آسيا إلى صراع مسلح.

لذا يجب القول، بأن الشرق الأوسط يعد عبرة للعالم، وشرق آسيا أحق بالإتعاظ بها.





/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات

  • إسم