دمشق 21 نوفمبر 2012 / أكد وزير الدولة لشئون المصالحة الوطنية في سوريا علي حيدر أن الحوار هو الطريق والمخرج الوحيد لحل الأزمة في سوريا، موضحا أنه متاح أمام الجميع شرط القبول بالحوار.
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) اليوم (الأربعاء) عن حيدر قوله في حديث ملتفز بث الليلة الماضية ان " كل ما قيل عن حل الأزمة السورية من مشاريع واقتراحات خارجية لوقف العنف وعبر الحل السياسي لم يكن إبداعا وإنما هو رؤية سورية خالصة منذ الأيام الأولى للأزمة فيها ".
وبين حيدر أن مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في طهران على مدى اليومين الماضيين هو خطوة ثابتة وقوية في الاتجاه الصحيح لها أرضية لأن الأفكار والرؤى أصبحت واضحة عند الجميع ما سيمكن الكثيرين من البناء عليها في الأيام القادمة.
وبدأ في طهران، الأحد الماضي، مؤتمر "الحوار الوطني" لحل الأزمة السورية تحت شعار "لا للعنف، نعم للديمقراطية"، بمشاركة تيارات من المعارضة وشخصيات تمثل الحكومة، وحضور رؤساء احزاب وعشائر، اضافة إلى شخصيات دينية وسياسية، وسط غياب اقطاب المعارضة الوطنية في الداخل السوري مثل هيئة التنسيق الوطنية وتيار بناء الدولة السورية.
وأشار حيدر إلى أن الأزمة في سوريا تركت آثارها بالكامل على كل مصالح الحياة اليومية للمواطن السوري ولاسيما في مجالات التعليم والتربية والثقافة والإعلام والصحة.
وأضاف حيدر إن إطلاق طاولة الحوار من حيث المبدأ "سيؤدي إلى زيادة عدد الراغبين بالمشاركة بطاولة الحوار بناء على النجاحات التي تبدأ هذه الطاولة بتحقيقها كما ستؤدي إلى زيادة أعداد المتفقين بالجلوس عليها بهدف محاصرة المتشددين في كل المواقع ومواجهة حملة السلاح الرافضين للحوار "، لافتا إلى أن الجلوس إلى طاولة الحوار يحتاج إلى شجاعة أعلى بكثير من شجاعة حمل السلاح.
وقال إن " المجتمع السوري لن يذهب إلى حرب أهلية رغم كل ما يحصل في سوريا وهي مجرد فزاعة تطلق أمام الشعب السوري وليست حقيقة واقعة على الأرض فهناك ممارسات ذات طابع طائفي تحدث إما بعامل الغباء لمن يقوم بها أو بعامل المؤامرة التي تريد أخذ المشهد السوري إلى مشهد طائفي ".
وأوضح حيدر أن مؤتمر طهران أكد رفض جميع أشكال الحرب والتدخل في سوريا، لافتا إلى وجود تدخل خارجي بوسائل غير مباشرة أمنية وعسكرية ومن خلال الحضن السياسي والإعلامي وإلى وجود حرب إعلامية تخاض ضد سوريا من بعض الدول العربية كقطر والسعودية اللتين تمثلان رأس حربة في المشروع الأمريكي في المنطقة.
وكان المشاركون في مؤتمر طهران، صادقوا في ختام أعمال المؤتمر امس الثلاثاء على تشكيل لجنة المتابعة"، مبينين أن "المهمة الرئيسة لتلك اللجنة هي إعداد التحضيرات اللازمة للاجتماع المقبل للحوار الوطني السوري في دمشق.
كما تهدف اللجنة المزمع تشكيلها، بحسب مصادر دبلوماسية إيرانية، إجراء اتصالات مع باقي ممثلي الشعب السوري وبذل الجهود لإقامة حوار وطني شامل، وتحقيق المصالحة الوطنية وإجراء إصلاحات سياسية.
وتعد ايران من الدول الداعمة للسلطات السورية، كما اعلنت مرارا رفضها التدخل الخارجي في الازمة السورية، مشيرة الى ان حل هذه الازمة لا يتم الا بالحوار.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn