بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً 3/-6 

2012:11:30.15:54    اطبع

تعليق: أمريكا تأكل الثمار المرة لإستراتيجيتها في الشرق الأوسط

美中东战略自食其果

2012年,美国中东战略失利连连,引起美国内朝野和国际社会的广泛关注。


首先,美国软实力下降,丧失地区民心。据美国佐格比公司的民调显示,78%的阿拉伯人讨厌美国,更有80%的阿拉伯人认为美国和以色列是其最大安全威胁。9月,一部诋毁伊斯兰教先知的美国影片激怒了伊斯兰世界,愤怒的利比亚班加西示威者袭击了美驻班加西领馆,导致美驻利大使史蒂文斯等4名美国人遇难。对于大使遇难,美国国务卿希拉里•克林顿曾问自己,“为什么在一个我们帮助解放的国家、在一个我们帮助拯救的城市会发生这样的事情?”答案正如道格•班多在《华盛顿的中东政策愚蠢可笑》一文中讲的那样,“正是西方干涉利比亚内政,才使得最近的一系列暴力事件成为可能”。埃及总统穆尔西则认为,“历届美国政府支持独裁政府,而非民众反抗活动,支持以色利,而非巴勒斯坦。这就实际上造成了用美国纳税人的钱换回了该地区人民的不满,如果还谈不上是憎恨之情的话。”



其次,地区伊斯兰势力崛起。随着政治风暴席卷地区各国,伊斯兰势力,尤其是穆斯林兄弟会日显活跃,借“美式民主”进程,乘势而上,他们先后在突尼斯、埃及、摩洛哥、科威特、利比亚、也门等国赢得了政权或在议会得势,从而改变中东政治版图。然而,他们借用“美式民主”,却反对“美式民主”,反对美国主导国际事务,坚持独立、不结盟。9月13日,法国《费加罗报》网站载文称:“现在,随着阿拉伯世界频发暴动,美国燃起的乐观情绪似乎在很大程度上永远消失。华盛顿面临着伊斯兰势力明显崛起、对曾经视为盟友的国家的影响力不断下降的局面。”



另外,伊朗势力坐大。一年来,面对美国威胁,伊朗扩军备战,发展军工企业,国防实力大增,还举行多次军演。此外,面对西方经济制裁,德黑兰对内推行一系列措施,严厉打击哄抬物价和囤积居奇等行为;对外则发动外交攻势,广泛交友,并借在德黑兰召开不结盟国家峰会之良机,有力地回击了西方孤立伊朗的图谋。从整体上讲,美强伊弱。但具体到海湾地区,美国恐怕有点“强龙难压地头蛇”,伊朗占天时、地利。基于自身利益和以色列及海合会成员国的安全,美国对伊朗也不得不有所顾忌。




第四,阿拉伯转型四国同美国拉开距离。突尼斯、埃及、利比亚、也门四国新政权吸取教训,纷纷调整对外政策,由过去亲美调整为相对独立、平衡、不结盟。穆尔西执政后,首先访问了沙特、中国,而非美国。9月12日,奥巴马总统在一次访谈中表示,埃及 “已经不再是美国的盟友”,但“也不是敌人”。穆尔西则暗示,埃及不会对西方国家持敌对态度,但也不会像穆巴拉克那样唯命是从。



第五,美国在伊拉克的“样板效应”消失。华盛顿利用9年的时间,在伊拉克推行西方民主。为了打造中东地区的民主样板,美国耗资上万亿美元,伤亡约4万人。但自2011年底美军撤离伊拉克后,美式样板也就空壳化了。伊拉克上层、教派族群、地方势力与中央政府争斗激烈,恐怖爆炸、重大恶性事件时有发生,社会动荡不已。另外,巴格达在叙利亚和伊朗问题上同美国唱反调,这令美国人十分“痛心疾首”。人们不禁要问,早知如此,何必当初?!美国的“普世价值观”不灵了。他们只能自食其果。

(作者:刘宝莱 中国人民外交学会前副会长、前驻中东大使)

أثار استمرار فشل الإستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط خلال العام الحالي، اهتماما واسع النطاق من الأوساط الرسمية وغير الرسمية في الداخل الأمريكي والمجتمع الدولي.

أولا، فقدت الولايات المتحدة ثقة شعوب المنطقة وتراجعت قوتها الناعمة. ووفقا لإستطلاع للرأي قامت به شركة زوغبي الأمريكية، فإن 78% من العرب يكرهون أمريكا، و80% من العرب يرون بأن أمريكا وإسرائيل يمثلان أكبر خطر عليهم. من جهة أخرى، وخلال شهر سبتمبر، إستفز فيلم أمريكي العالم الإسلامي بتشويهه لرسول الإسلام، وردا على ذلك قام المتظاهرون الليبيون في بنغازي بتفجير القنصلية الأمريكية، ما أدى إلى مصرع السفير الأمريكي في ليبيا و4 دبلوماسيين. وقد دفعت حادثة السفير الأمريكي، وزيرة الخارجية الأمريكية للتساؤل، "لماذا يحدث شيء كهذا في بلد ساعدنا على تحريره، وفي مدينة ساعدنا على انقاذها؟". أما الإجابة عن هذا التساؤل فقد وردت في مقال كتبه دوغلاس بعنوان "سخافة السياسة الأمركية في الشرق الأوسط" حيث قال "ان تدخل امريكا في السياسة الداخلية لليبيا، هو الذي أدى إلى حدوث أحداث العنف الأخيرة." أما الرئيس المصري محمد مرسي فقد قال في هذا السياق "ان الحكومات الأمريكية السابقة كانت تدعم الحكومات الإستبدادية، وليس رغبة الشعوب، وكانت تدعم اسرائيل وليس فلسطين. وهذا في الحقيقة يعني استعمال أموال الضرائب التي يدفعها الأمريكيون لشراء غضب شعوب المنطقة، إن لم نقل شراء مشاعر الكراهية لدى شعوب المنطقة."

ثانيا، صعود القوى الإسلامية في المنطقة. اذ مع العاصفة السياسية التي لفت جميع دول المنطقة، أصبحت القوى الإسلامية لاسيما جماعة الإخوان المسلمين أكثر حيوية يوما بعد يوم، حيث استغلت تقدم "الديمقراطية الأمريكية"، للصعود عاليا، والوصول للسلطة أو البرلمان في العديد من الدول على غرار تونس، ومصر، والمغرب، والكويت وليبيا واليمن، إلخ. ومن ثم تغيير الخارطة السياسية في الشرق الأوسط. حيث استطاعوا، استعمال "الديمقراطية الأمريكية" لمعارضة "الديمقراطية الأمريكية"، ومعارضة سيطرة أمريكا على الشؤون الدولية، والتمسك بالإستقلال وحدم الإنحياز. ورأت صحيفة "الفيغارو" الفرنسية في مقال نشرته يوم 13 سبتمبر الماضي بأنه " مع الإضطرابات التي تعم العالم العربي في الوقت الحالي، فإن مشاعر التفاؤل عند الولايات المتحدة قد تختفي إلى الأبد. وفي مواجهة صعود القوى الإسلامية، فإن تأثيرها على الدول التي كان ينظر إليها حليفة، يتضائل بإستمرار. "

ثالثا، تنامي النفوذ الإيراني. على امتداد السنة الماضية، ولمواجهة التهديد الأمريكي، عمدت إيران إلى تقوية ترسانتها العسكرية، وتطوير مؤسساتها العسكرية، وتعزيز قوتها الدفاعية، كما أجرت العديد من المناوارات. من جهة أخرى، ولمواجهة العقوبات الإقتصادية الغربية، تمكنت ايران عبر سلسلة من الإجراءات من ضرب البلطجة داخل سوق السلع والإحتكار إلخ. كما حققت إيران نجاحات على المستوى الدبلوماسي، عبر اقامة صداقات عريضة، واستغلال اجتماع قمة دول عدم الإنحياز التي عقدت في طهران، لمواجهة المؤامرة الغربية لعزلها. وإجمالا يمكن القول أن أمريكا في وضع القوى وايران في وضع الضعيف. لكن عند الوصول إلى منطقة الخليج، أمريكا قد لاتكون بمثابة "شمشون الجبار"، لأن إيران لديها أفضلية الزمن والموقع الجغرافي. لكن مراعاة لمصالحها الشخصية وأمن إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي، فإن أمريكا مجبرة على أن تشعر تجاه إيران بتأنيب الضمير.

رابعا، دول الربيع العربي وسعت مسافة قربها من أمريكا. أخذت الأنظمة الجديدة في دول الربيع العربي تونس، مصر، ليبيا، واليمن العبرة من الماضي، وقامت بتعديل سياساتها الخارجية، من سياسة قريبة إلى أمريكا إلى سياسة مستقلة، متوازنة، وغير منحازة. حيث زار الرئيس مرسي بعد توليه الحكم السعودية ثم الصين وليس أمريكا في أول زيارتان له. وقد صرح الرئيس أوباما في 12 سبتمبر الماضي قائلا، مصر "لم تعد حليفة أمريكا" لكنها "ليست عدو لها". من جهته، ألمح مرسي إلى أن مصر لن تعادي الدول الغربية، لكنها في ذات الوقت لن تكون حليفة لها مثل زمن مبارك.

خامسا، اندثار النموذج الأمريكي في العراق. استغرقت أمريكا 9 أعوام لإرساء ديمقراطيتها في العراق، وصناعة نموذج ديمقراطي في الشرق الأوسط، أنفقت من أجله أكثر من 1 تريليون دولار، وفقدت 40 ألف جندي. لكن، بعد خروج أمريكا من العراق نهاية العام 2011، ذهب النموذج الأمريكي أدراج الرياح. حيث استمر الصراع الطائفي والتجاذب بين قوى الأقاليم والحكومة المركزية، والتفجيرات الإرهابية، والإضطرابات الإجتماعية. من جهة أخرى، لدى بغداد تصور مخالف للولايات المتحدة بشأن سوريا وإيران، الأمر الذي يحز في الولايات المتحدة. والآن يتسائل الكثير من الناس، مافائدة التدخل في العراق، اذا كانت النتيجة هكذا في النهاية؟! لذا يبدو أن القيم الكونية الأمريكية فاقدة للصواب، وهي الآن بصدد أكل ثمارها المرة.

بقلم ليو باو لي، نائب الرئيس السابق للجمعية الدبلوماسية للشعب الصيني، سفير الصين السابق لدى دول الشرق الأوسط



/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات

  • إسم