رام الله 5 ديسمبر 2012 / اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأربعاء) انه ينتظر جاهزية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للبدء بخطوات لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وقال عباس في لقاء مع الصحفيين في مكتبه بمدينة رام الله في الضفة الغربية، إنه أجرى اتصالات مع الجانب المصري بصفته راعيا لملف المصالحة "حيث طلبوا منا زيارة القاهرة لبحث الخطوات العملية للمضي قدما في الملف".
وتابع ان حركة حماس "مشغولة الآن بانتخاباتها الداخلية"، مضيفا "عندما يكونوا (حماس) جاهزين سنبدأ في خطوات المصالحة لأن هدفنا الأساسي هو الانتهاء من هذا الجرح الدامي".
واعتبر ان تحقيق المصالحة "ضرورة ملحة لوقف الجرح الفلسطيني النازف المتمثل باستمرار الانقسام".
ولفت الى ان المشكلة الرئيسية في ملف المصالحة هي الانتخابات "فنحن نؤمن إيمانا راسخا بالديمقراطية واللجوء إلى صندوق الاقتراع بشفافية ونزاهة، والعالم شهد بنزاهة الانتخابات لدينا على كافة المستويات".
وكان عباس أعلن الاثنين الماضي لدى عودته من نيويورك التي صوتت فيها الجمعية العامة للأمم المتحدة على رفع صفة فلسطين لديها إلى دولة مراقب غير عضو، أن أولويته ستكون تحقيق إنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007.
وفيما يتعلق بإعلان إسرائيل أخيرا خطط لبناء أكثر من 4 آلاف وحدة استيطانية في شرقي القدس والضفة الغربية قال عباس إنه سيتبع كافة الوسائل المشروعة والقانونية لإلغائها، معتبرا أن هذا الأمر "خط أحمر لا يمكن السكوت عنه".
وأضاف "لقد توجهنا إلى كافة الأطراف الدولية من أجل منع هذا القرار الاستيطاني، وإذا حصل فسنلجأ إلى كل الأساليب المشروعة والقانونية، وهناك ما يمكن أن نقوله وأن نفعله لمنع هذا القرار الخطير".
وجاء إقرار خطط الاستيطان الواسعة ردا على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس الماضي، ترقية مكانة فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو بتأييد 138 دولة وامتناع 41 ورفض 9 أخرى بينهم الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال عباس إن كل الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية يجب أن تزال "لأن القانون الدولي يمنع أي تصرف في أراضي الدولة المحتلة من قبل الاحتلال، والآن نحن دولة محتلة تنطبق علينا اتفاقية جنيف الرابعة بصفتنا دولة عضو في الجمعية العامة".
وذكر أنه أصدر تعليمات للبعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة لبدء تحرك وإجراء الاتصالات اللازمة " لنرى ردود الفعل على القرار الاستيطاني الإسرائيلي، ومن ثم ندرس الخطوة التي تليها".
وتسبب الخلاف على البناء الاستيطاني في توقف اخر محادثات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل مطلع أكتوبر 2010 بعد أربعة أسابيع فقط من إطلاقها برعاية أمريكية.
وأشار عباس إلى أن لجنة تم إقرار تشكيلها خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية أمس الثلاثاء ستبحث كافة القضايا القانونية وكيفية التعامل مع المنظمات الدولية، وكيفية الانضمام إلى الهيئات الدولية التي لا تحتاج إلى طلب خاص لنيل عضويتها، وما هي الشروط اللازمة.
وقال عباس "نحن مستعدون وبكل مصداقية للتشاور مع كافة الأشقاء والأصدقاء حول اليوم التالي لحصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة لأننا نريد أن نعيش بأمان مع جيراننا الإسرائيليين".
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn