مؤتمر قادة الأمن والشرطة العرب يدعو إلى احترام حقوق الإنسان في التعامل مع الشعوب

الجزائر 11 ديسمبر 2012/ دعا المشاركون في المؤتمر الـ 36 لقادة الشرطة والأمن العرب بالجزائر إلى احترام حقوق الإنسان في تعامل الأجهزة مع الشعوب وتوثيق الصلة بينهما لقطع الطريق أمام أي استقطاب تمارسه جماعات العنف.

وطالب الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان، في البيان الختامي لأعمال المؤتمر الليلة الماضية، "بالاهتمام بالجوانب الاجتماعية والانسانية من عمل أجهزة الشرطة وتعزيز احترام حقوق الانسان عند تنفيذ القانون بما يقوي الثقة بين رجال الأمن والمواطنين ومعالجة بؤر التهميش الثقافي الاقتصادي للحيلولة دون استقطاب مواطنيها من قبل الجماعات المتطرفة والتنظيمات الارهابية".

وأوصى بـ "تعزيز التعاون بين أجهزة الامن ومنظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الانسان بما يسمح برصد حالات الانتهاك الحقيقية ومعالجتها وتجنب الأسباب التي أدت إليها".

وشدد على "أهمية تطوير أداء الإعلام الأمني العربي وإظهار الصورة الايجابية لرجل الأمن العربي في وسائل الإعلام".

وقد أوصى البيان بدراسة تجارب الدول العربية في مجال "استخدامات الشرطة المجتمعية" مشيرا إلى أن المؤتمرين "قرروا إحالتها على لجنة ستتولى إعداد استراتيجية عربية لتعزيز تطبيق مفهوم الشرطة المجتمعية".

كما أوصى بـ "إجراء دراسة استقصائية لأوضاع الجاليات العربية في المهجر والتحديات الأمنية التي تواجهها بهدف اقتراح الحلول الملائمة مع مراعاة تبادل المعلومات والتجارب مع سائر الدول العربية".

ودعا إلى "استحداث دوائر تقوم بمتابعة شئون هذه الجاليات العربية ومعالجة مشاكلها وإلى توجيه ممثلياتها الدبلوماسية والقنصلية إلى إيلاء مزيد من العناية لقضاياها".

وأكد كومان، في مؤتمر صحفي مشترك مع قائد الشرطة الجزائرية اللواء عبد الغني هامل، أن عملية تبادل تجارب التدريب بين الدول العربية "لا تتوقف"، مشيرا إلى أن الدول الأعضاء "تعتمد على الخطط المرحلية التي تعد سنويا حسب الظروف المستجدة".

وقال إن التعاون الأمني بين الدول العربية ''مرتبط لحد الساعة بصورة كبيرة بالتدريب وتبادل خبراته، ونحن نعمل على تطويره ليشمل تبادل المعلومات، ما يتعلق بالقضايا الإرهابية والمجرمين''.

وردا على سؤال تعلق بالتعامل الأمني مع الاحتجاجات الشعبية، أوضح كومان "أن المظاهرات بالشوارع تحكمها قوانين ولا بد من الالتزام بها"، مؤكدا أن "تدخل رجال الأمن مشروع مهما كان نوعه في حال خرجت الأوضاع عن نطاقها".

وتابع "إن العمل الأمني عمل فني لا يتغير بتغير الحكومات أو السياسات، وحرص رجال الأمن دائما ينصب في عدم الإستعمال المفرط للقوة، بدليل عدد المصابين في صفوف الشرطة أكثر منه وسط المحتجين خلال المظاهرات".

/مصدر: شينخوا/