طالباني يعلن عن اتفاق لانهاء الأزمة بين بغداد وأربيل

بغداد 13 ديسمبر 2012 / أعلن الرئيس العراقي جلال طالباني عن اتفاق يقضي بوقف الحملات الاعلامية بين الحكومة المركزية في بغداد واقليم كردستان وتشكيل قوات محلية من أهالي المناطق المتنازع عليها لحفظ الأمن.

وقال بيان رئاسي اليوم (الخميس) " حرصا من رئاسة الجمهورية على حفظ واستتباب الأمن والاستقرار ومنع أي تصدع في لحمة النسيج الوطني العراقي(..) بذل رئيس الجمهورية بالتعاون مع نائبه خضير الخزاعي خلال الآونة الأخيرة جهودا حثيثة وأجرى اتصالات مع جميع الأطراف".

وأضاف البيان أن هذه المساعي أثمرت عن " اتفاق حظي بتعضيد كل من رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ويقضي بوقف جميع الحملات الإعلامية التي تؤدي إلى تشنج العلاقات وتوتير الأجواء".

كما تم الاتفاق ، بحسب البيان ، على أن " تجتمع اللجان العسكرية - الفنية ذات الاختصاص بهدف تشكيل مجموعات تضم مواطنين من سكان المناطق المتنازع عليها، وبنسب متساوية بين أبناء القوميات الثلاث، وتناط بها مسؤولية حفظ الأمن هناك، ويبدأ اثر ذلك انسحاب القوات التي تحركت في وقت سابق إلى هذه المناطق".

وتابع البيان " من شأن هذه الإجراءات أن توفر الأجواء الضرورية لإدارة الحوار الأخوي البناء الهادف إلى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار وتوجيه جميع الجهود نحو مشاريع الخدمات والتنمية".

وناشد الرئيس طالباني جميع القوى السياسية مساندة هذه المساعي ودعمها بكافة السبل، داعيا وسائل الاعلام إلى إبداء أقصى قدر من الحرص على تفادي كل ما يمكن أن يثير الأجواء المنافية لروح الحوار والتعاون.

وشهدت العلاقات بين الحكومة المركزية في بغداد واقليم كردستان حالة من التوتر الشديد، على خلفية تشكيل رئيس الوزراء نوري المالكي لقيادة عمليات دجلة للاشراف على الملف الأمني في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين والتي تضم مناطق متنازع عليها بين الجانبين.

وبلغت الأزمة بين الجانبين ذروتها، عندما حدثت اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش العراقي والبيشمركة الكردية في منطقة الطوز التابعة لمحافظة صلاح الدين شمال بغداد، منتصف الشهر الماضي واسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، ما دفع الجانبين الى تعزيز تواجدهما العسكري في المناطق المتنازع عليها.

وقام رئيس البرلمان اسامة النجيفي بمبادرة لانهاء الأزمة لكنها (الازمة) عادت الى حدتها بعد اتهام المالكي للأكراد بإثارة ضجة حول صفقة الأسلحة الروسية لمنع العراق من تسلح جيشه، فضلا عن اتهامه للأكراد بمخالفة الدستور من خلال نشر قوات في المناطق المتنازع عليها.

/مصدر: شينخوا/