المعلم يؤكد أن بلاده حذرت مرارا من خطورة زج الفلسطينيين في الازمة السورية

دمشق 17 ديسمبر2012/ اكد وليد المعلم وزير الخارجية السوري اليوم (الاثنين) ان بلاده حذرت مرارا من خطورة زج الفلسطينيين في الازمة السورية ، لافتا الى ما قدمته سوريا للفلسطينيين منذ عقود لم تقدمه أي من الدول المضيفة .

وافادت وكالة الانباء السورية ((سانا)) ان كلام الوزير السوري جاء خلال اتصال هاتفي تلقاه من بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة مع المعلم ، تناول خلاله الأوضاع في سوريا بصورة عامة ومهمة الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا وكذلك الوضع في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بصورة خاصة .



وأكد الوزير المعلم للأمين العام مسؤولية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تجاه حالة الاحباط التي يعيشها الفلسطينيون لعدم تنفيذ قراراتها المتعلقة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وشدد وزير الخارجية السوري على أن ما تقدمه سوريا للأخوة الفلسطينيين فيها منذ عقود لم تقدمه أي من الدول المضيفة لهم ، مؤكدا ان بلاده سبق لها أن حذرت مرارا من خطورة زج الفلسطينيين بالأزمة السورية ومن محاولات حرفهم عن حقوقهم وفي مقدمتها حق العودة.

كما شرح الوزير المعلم حقيقة ما يجري في مخيم اليرموك ومحيطه ، موضحا أنه منذ أربعة أيام دخلت مجموعات إرهابية مسلحة تابعة لـ جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة إلى بعض أحياء المخيم الذي يقطنه فلسطينيون وسوريون بعد قيام تلك المجموعات الإرهابية المسلحة بقصف مدفعي على أحياء في المخيم أصابوا خلاله جامعا ومشفى وعلى الرغم من مناشدات السكان لقوات الجيش السوري بالتدخل إلا أن الجيش السوري لم يدخل إلى المخيم والاشتباكات الجارية منذ بضعة أيام هي بين هذه المجموعات الإرهابية التي تتلقى الدعم بالسلاح والمال من بعض دول الجوار وعناصر من المخيم شكلتها اللجان الشعبية الفلسطينية المقيمة فيه.

وشدد الوزير على ضرورة أن يحرص الاخوة الفلسطينيون على عدم إيواء أو مساعدة هذه المجموعات الإرهابية الدخيلة على المخيم والعمل على طردها.

وأكد المعلم بأنه على الرغم من الأزمة الراهنة ستبقى القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتحرير الأراضي المحتلة من الأولويات التي تناضل سورية من أجل تحقيقها.

وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، يوم الاثنين، بقصف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ، معتبراً أن استهداف المدنيين بطريقة عشوائية هو جريمة حرب.

وقال بان كي مون في بيان نقله عنه المتحدث باسمه مارتن نيسيركي، أنه "يشعر بالقلق من التصعيد المستمر المأساوي للعنف في سوريا في الأيام القليلة الماضية، والخطر الكبير الذي يواجه المدنيين في مناطق النزاع ".

وأشار البيان الى ان "عمليات القصف المصحوبة بأعمال عنف شديدة والتي أسفرت عن مقتل كثير من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك في دمشق تثير قلق الأمين العام الشديد".

وكان الطيران الحربي السوري قصف امس الاحد "جامع ومدرسة" في مخيم اليرموك بدمشق( جنوبا ) الذي يتعرض لقصف صاروخي، في ظل اشتباكات بين مسلحين معارضين وفلسطينيين من جهة، ومن جهة أخرى جماعات مسلحة فلسطينية موالية للسلطات يساندها الجيش، ما تسبب في سقوط العشرات من الضحايا، وذلك بحسب ناشطين.

وطالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة التي يتزعمها احمد جبريل، يوم الاثنين، الرئيس بشار الاسد بـ"الاعتذار" عن قصف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، واصفة القصف بـ"العمل الاجرامي".

وتعد هذه المرة الأولى التي تنتقد فيها الجبهة الشعبية - القيادة العامة ، النظام السوري منذ اندلاع الازمة في سوريا حيث تتخذ مقرا لها، ووقفت في صفه خلافا لمعظم الفصائل الفلسطينية .

كما تعد الجبهة الشعبية القيادة العامة بقيادة أحمد جبريل من أكثر الفصائل الفلسطينية الداعمة سياسيا للسلطات السورية، حيث أبدت مرارا وقوفها إلى جانبها ، وذلك منذ بدء الاحتجاجات في مارس من العام الماضي.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/